بقلوب بيضاء، وأفئدة تلهج بشكر الله الذي أنعم عليهم إتمام شعيرة الحج، أكمل ضيوف الرحمن أهم أركان الحج بعد الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة وذبح هديهم وطواف الإفاضة وتقصير شعورهم.
نفوس آمنة مطمئنة تلبي وتكبر وتشكر الرحمن الرحيم الذي وفرَّ لهم كل هذا، ثم تشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم، فقد ابتهج ضيوف الرحمن كثيراً وهم يرون كل ما وفر لهم من خدمات ورعاية لا يجدوها حتى في أكثر البلدان تقدما، خدمات نقل واتصالات ورعاية صحية، وأمن وأمان.
قضوا أوقاتاً ملؤها الإيمان والخشوع وسط استعداد تام من جميع الأجهزة السعودية لخدمتهم ورعايتهم حيث تفانى الجميع لتقديم كل ما يحتاجه الحاج وأكثر.
علامات الرضا والفرحة التي ارتسمت على وجوه الحجاج في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك هو أكبر مكافأة للسعوديين الذين يبتغون الأجر من الله العلي القدير إلا أنهم سعيدون حتماً بما أبداه ضيوف الرحمن من شكر وتقدير، وكم كان السعوديون والمسلمون أكثر فرحاً وغبطة لو أن موجات الفرح الممزوجة بالإيمان والاطمئنان التي ارتسمت على وجوه ضيوف الرحمن، قد وجدت طريقها إلى إخواننا المسلمين في سوريا واليمن وكل بقاع الأرض التي نبتهل إلى الله العلي القدير أن يغمرها بالسلام والاستقرار والأمن والأمان لينعم جميع البشر بحياة كريمة وسعيدة.
jaser@al-jazirah.com.sa