|
منى - المحليات
أكملت قوة إدارة وتنظيم المشاة استعدادها لحج هذا العام 1432هـ عقب أن صقلت قواتها البالغ عددها ثمانية آلاف فرد من مدن تدريب الأمن العام بالعديد من الدورات والمناهج التدريبية النظرية والتطبيقية الهادفة لتعريف أفراد القوة بقدسية المكان والزمان وبالأعمال الموكلة لهم لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أنه تم إعداد 26 برنامجاً تدريبياً منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة جرت بالتنسيق مع 16 جامعة حيث ركزت جميعها على الجانب النظري والتطبيقي مفيداً أنه سبق موسم الحج تطبيق برنامج تدريبي للطلبة لرفع مستوى اللياقة وللتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم.
وبين أن القوة عملت على تجهيز خطة تتميز بمرونة وتكيف مع كافة المستجدات في المشاعر وتتكون من ثلاثة محاور رئيسية تمثل أهداف الخطة وهي منع الافتراش والتحكم في تدفق المشاة إلى جانب المحافظة على اتجاهات السير عبر الاتجاه الواحد.
وأبرز اللواء الخليوي ما مثلته خطة تنظيم المشاة من فرصة مواتية لتحقيق أولى تجارب معمل نظم المعلومات الجغرافية حيث كانت الفائدة المرجوة من تطبيق تلك الخطة تكمن في توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة توزيعًا دقيقًا عبر نمطان مختلفان الأول يركز على منع الافتراش والثاني يُعنى بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد.
وأكد أن الفائدة تضمنت أيضاً القدرة على الاتصال الإداري الفعّال من خلال تبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز المرتبطة بنظم المعلومات، والعمل على إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان وكذا ربط تلك النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى إلى جانب قدرة نظم المعلومات الجغرافية في ربط تلك المواقع بمركز القيادة والسيطرة من أجل الاستفادة ممّا تتوفر لدى تنظيم المشاة من تصنيفات دقيقة لحركة الحجاج والتحكم في سيرهم واتجاهاتهم.
وشرح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة أبرز ما تضمنته خطة تنظيم المشاة من حيث الإطار النظري الذي يعتمد على الكثير من الأطر النظرية من أجل بنية معرفية تساعد على رسم الخطة بشكل سليم، وعبر توزيع القوى البشرية، وكذا من خلال التوزيع المكاني لتنظيم المشاة.
وأشار إلى أنه تم إضافة قيادة جديدة للقوة على الطريق المؤدي إلى الحرم من خلال طريق المشاة المظلل، ليصبح داخل منظومة قيادة إدارة وتنظيم المشاة مفيداً أن الخطة تتضمن تطبيق أكثر من ثلاث وعشرين خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات مع تعريف الطلبة على عناوين لمواقع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن وكذا مواقع الحملات ليتمكنوا من مساعدة الحجاج على الوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة.
وبين أنه تم كذلك دعم الأماكن التي تظهر فيها الازدحام مثل طريق الملك خالد، وطريق الملك عبدالله، وأنفاق المعيصم للمشاة، وطريق المشاة المظلل، وأنفاق المعيصم مبيناً أنه سيتم استخدام التقنية الحديثة الموجودة في مركز عمليات منشآت الجمرات.