المملكة العربية السعودية بلد الخير والسلام ومهبط الوحي و أرض النبوة والأنبياء وقبلة المسلمين في كافة أنحاء المعمورة تحتاج منا نحن أبناء هذا الوطن الإخلاص كل الإخلاص والوفاء وبذل الغالي والرخيص في سبيل استتباب الأمن فيها وليست مهمة الأمن فقط على رجال الأمن.. المواطن هو رجل الأمن الأول هو الذي عن طريقه يحدث الخلل في المجتمع وهو الذي عن طريقه يكون تنظيف المجتمع من كل الشوائب التي تعكر صفو الأمن فيه.. المواطن بإمكانه الحد من انتشار الجرائم بكافة أشكالها وألوانها.. المواطن بإمكانه درء الخطر عن بلده ومجتمعه.. المواطن بإمكانه أن يمنع تسلل العابثين والمفسدين وبإمكانه الحد من المخالفات التي تنهك اقتصاد البلد. المواطن بإمكانه أن يكون شعلة نور يستضاء بها في الليلة العتماء.. المواطن بإمكانه أن يفعل كل شيء يعود على بلاده بالنفع إذا أدرك أهمية بلده وقيمته.. إذا قام بواجبه على أكمل وجه.. إذا أبلغ عن الفساد والمفسدين.. إذا ساهم في منع الجريمة وحد من انتشارها مهما كان نوعها وصفتها.. المواطن هو خط الدفاع الأول عن أسرته ومجتمعه وبلده.. وفي هذه الأيام يتوافد على مملكتنا الحبيبة آلاف بل ملايين الوافدين لأداء مناسك الحج والمطلوب من زميلي المواطن والمواطنة أن يعوا حجم المسئولية الملقاة على عواتقنا جميعاً فنساهم مع رجال الأمن في الحد من التهريب وإدخال المتسللين ومخالفي الأنظمة، وأن نجعل مصلحة الوطن وأمنه فوق كل المصالح إذا كنا مواطنين صالحين، كما يجب على أخي وزميلي المواطن أن ينشر التوعية الأمنية داخل نطاق أسرته والحي الذي يسكنه ومع زملائه وأن يعلم أنه لن يحفظ الأمن للوطن إلا أبناءه.. قدوم الحجاج يكلف الدولة مليارات إضافة إلى مئات آلاف من العاملين في خدمة الحجيج والحج فرصة لضعاف النفوس في ارتكاب الكثير من المخالفات التي تعيق سير الأمن وتساعد على زيادة الأعباء.. كما أن بعض الحجاج لا يأتي بقصد أداء الفريضة بل يأتي ليمارس أعمالاً لا تليق بالحج ولا روحانيته ويحاول تعكير صفو الحجاج وإرباك العاملين على راحة الحجاج وكذلك يأتي بعض ضعفاء النفوس بأعمال تنافي روحانية الحج وتجلب الفوضى والغوغائية وهو أمر مرفوض دنيا ودين لذلك يجب علينا نحن المواطنين أن نكون متنبهين ويقضين لمثل هذه الأعمال وأن نكون عيوناً ساهرة أولية تساند عيون الوطن لإيقاف كل عابث والتبليغ عن أي مخالف مهما كان ومهما كانت صفته ومساندة رال الأمن والوقوف بكل حزم في وجه كل من يريد إحداث الفوضى والعبث والغوغائية.. هذا إذا كنّا فعلاً مواطنين صالحين نخشى على وطننا ويهمنا أمر استتباب الأمن فيه وهي حالة نحن في أمس الحاجة لها في هذه الأيام، وهنا يتبين قيمة الإخلاص والوفاء لله ثم للمليك والوطن.. وأن لا نسمح بتعكير صفو الأمن والأمان الذي نعيشه في هذا البلد الكريم.. نسأل الله أن يحمينا ويحمي بلادنا من كل شر وأن تنتهي شعائر الحج ونحن جميعاً بخير وفي أمن وسلام إن شاء الله...