يقول صفي الدين الحلي:
إذا سيدٌ منّا خلا قامَ سيدُ
قؤولٌ لما قالَ الكرامُ فعولُ
وما أُخمِدَتْ نارٌ لَنا دونَ طارِقِ
ولا ذَمَّنا في النّازِلينَ نَزيلُ
ونحن بحمد الله في هذا الوطن العظيم بمنة الله عليه بالهدي القويم والرجال الأفذاذ يعز علينا أن نفارق -والأمر لله من قبل ومن بعد- رمزاً كبيراً كسلطان الخير نستلهم منه الحكمة وسداد الرأي والعطف الأبوي الصادق إلى جانب المنعة والقوة في أوقات الشدائد والنوازل إلا أننا على ثقة تامة أن الوطن في حمى الله ثم المليك والقادة العظام الذين نعلم يقينا أنهم امتداد حقيقي لفقيدنا الغالي وكم كانت الغبطة غامرة ونحن نستمع إلى القرار الحكيم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين بتولي سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز العهد وهو الرائد الذي سعدنا على مدى عقود بتوليه زمام الأمن الذي نعمنا به بعد توفيق الله ثم عين الأمير نايف اليقظة التي تسهر على حماية الوطن وأهله مما يكدر صفو هذا الأمن والعيش الكريم الذي ننعم به.
وقائد مثل سيدي الأمير نايف لم يكن الرجل الحازم فقط بل الإنسان أيضاً الذي يمسك بيده الكريمة زمام الأمن وبها أيضا يمسح آلام المكلومين والثكالى وينظر بعطف أبوي كريم إلى ضال الطريق على أنه ربما يكون ضحية تحتاج إلى فقط إلى توجيه ورعاية والدلائل على ذلك كثيرة لا تحتاج إلى بحث أو تقصٍّ، ومن هنا نهنئ أنفسنا بهذا الحدث العظيم وندعو الله الكريم لدرع أمننا العظيم الأمير نايف بن عبد العزيز بالتوفيق والسداد ودوام الصحة والعافية إنه سميع مجيب.
fm3456@hotmail.com