تجتمع في عيد الأضحى المبارك عدة مناسبات، أهمها أداء الركن الخامس من أركان الدين، وزهو مشاهد المشاعر وقت الذروة، لاسيما يوم عرفات الذي يأسر الرائي ويذهل العالم.. (فالحج عرفة) وما يسبق هذا اليوم أو يتبعه من أيام هي متممات ضرورية لأداء النسك.
ففي كل يوم من هذه الأيام الرائعة عيد وفرحة غامرة للمسلمين في كل مكان من الأرض، إذ يستشعرون أن هذا الركن بات هيناً وميسراً في مسالكه ومرافقه، فيمكن للحاج أن يؤدي مناسكه بشكل متكامل، نظراً لأن الخدمات المقدمة باتت متاحة ومعدة بشكل سليم، وأهمها اكتمال البنية التحتية، وتشييد المرافق وفق الموصفات والاشتراطات العالمية.
مركز دراسات الحج يُعِدُّ بشكل متواصل الكثير من التقارير والمعلومات والأرقام التي تحتاجها الجهات المختصة، لتكوين فكرة واقعية وحية للوقوف على نقاط القوة والضعف من أجل تدارك ما يمكن تداركه في الأعوام التالية.
فالواجبات كثيرة ومتنوعة في أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يبرز أهمها في انعكاس المناسبة على جميع شرائح المجتمع، لتكون حالة من الترابط والتعاضد في المشاعر المقدسة وحولها، وكذلك استشعار أهمية مناسبة العيد في بلاد المسلمين عامة، لا سيما ممن ينتظرون العون والمساعدة من الفقراء والمحتاجين الذين هم بحاجة إلى من يشعرهم بالمساواة مع من حولهم من إخوانهم.
ويبرز في الحج شعيرة الفدو والأضحية عند عموم المسلمين، حيث تستهلك أعداد كبيرة من الأنعام في أيام معدودة، فبعد النحر تحتاج هذه الكميات الهائلة من اللحوم إلى حسن تدبر وجودة في الحفظ والتبريد، ومن ثم النقل التوزيع، لتصل إلى المحتاجين.
ومن هؤلاء الذين يستحقون مد يد العون والمساعدة في هذه المناسبة هم فقراء المسلمين، وربما يأتي أبرزهم العمالة الفقيرة لدينا، فهم بحكم الفقراء، نظراً لتدني أجورهم، فإيصال المساعدة لهم تعد واجباً في أيام هذا العيد الذي تتعاضد فيه الجهود لتقديم رؤية إنسانية متكاملة عن فضائل الحج وشعائره العظيمة بوصفه ركناً من أركان ديننا الحنيف.
فرحة العيد تتمثل في حضور التكبير والتهليل وتبادل التحايا والمباركات، واقتناء الهدايا، وحضور الحلوى.. وأهمها حفلة حضور خروف الأضحية أو (الضحية) إلى بعض البيوت والمبيت لليلة قرب الصغار، وتكثر في هذا الإطار الرسائل و»المسجات» والمقاطع الإليكترونية التي تستشعر فيها الحفاوة بهذه المناسبة الجميلة التي يعبر عنها الناس بطرق مختلفة.
hrbda2000@hotmail.com