رسم جوالة جمعية الكشافة العربية السعودية أسمى الصور المشرقة والمشرفة لشباب المملكة وهم يقدمون صورة حقيقية للشباب السعودي من خلال المجهودات الجبارة التي يقدمونها لضيوف الرحمن عبر مهام معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها الجمعية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فرغم أن عددهم لا يتجاوز الـ 4000 كشاف وجوال وقائد إلا أنك يندر أن تمر بأحد الطرقات أو الشوارع أو المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر إلا وتجد كشافاً أمامك يؤدي خدمة قد تكون إرشاد تائه أو مراقبة أسعار أو منع باعة متجولين أو تنظيم حجاج في محطات القطار، ومن أشد ما يعجبك فيهم أن التعب لا يعرف طريقاً إليهم فقد يعود الجوال من مهمة بعيدة ويجد أخرى تنتظره أو يجد أمراً ما في طريقه يحتاج إلى تدخل إنساني، فهذا جوال يحمل أمتعة حاجات، وآخر يدفع بحاج على عربة وثالث يقضي حوائجه في الزحام وهكذا من الخدمات العديدة والرائعة.
مكافأتهم في ذلك دعوة من حاج في هذه البقاع الطاهرة وسعياً لإظهار الصورة الجميلة للشباب السعودي وتحقيقاً لأهداف الجمعية من هذه المعسكرات.