|
كتب - سلطان المهوس
تضخ المؤسسة الرياضية بدلة قطر مئات الملايين من الريالات على أنديتها الكروية من أجل وضعها في مسار احترافي متقدم ومدروس بعناية شديدة من خلال خبراء حقيقيين في إدارة كرة القدم فلا مجال للاجتهاد وإن كان المشوار طويلاً وشاقاً لكن بوادره الإيجابية تبدو طافية على السطح فقطر ضمنت استضافة كأس العالم 2022م وهو ما يعني أن كرة القدم ستكون موعودة بجيل غير مسبوق يمارس اللعبة باحترافية كيف لا وكأس العالم يمر من قطر..!.
قطر أيضاً ضمنت اللعب في بطولة كأس العالم القادمة للأندية بواسطة نادي السد بطل دوري أبطال آسيا 2011م الذي دخل البطولة من خلال الملحق الثلاثي ليتوج بطلاً في عقر دار الكوريين وبأداء فني وروح عالية كانت درساً عظيماً وتاريخياً لملحمة كروية لا تنسى. من الذي يجعلنا نختلف عن التوجهات التطويرية القطرية؟
سؤال جدير بالاهتمام فعلاً وللإجابة أو لنقل اختصاراً للبحث عن إجابة دعونا نسال: من يعرف رئيس نادي السد القطري أحد أكبر أندية قطر وبطل آسيا 2011م للأندية؟؟ الإجابة ستحمل عبارة (لا أعرف) لأن القطريين باختصار عكسنا تماماً اهتموا بالتطوير داخل الميدان الكروي وتركوا المعترك الخارجي للمناسبات الرسمية..!!.
هنا لدينا العكس صحيح فرؤساء الأندية وإداريوها هم كل شيء يتحدثون عن طرق اللعب والصفقات والمصابين والتغييرات بل وحتى وزن الكورة أحياناً والفانلات والأجواء المناخية وكل شيء ولا يمكن لأحدهم أن يقول لا أعرف أعتذر عن الإجابة فتراهم في الإذاعة والتلفزيون وعبر التويتر المنتديات يومياً دون أدنى شعور بمعنى التخصص..!!
قد يقول قائل نحن لا نتابع الدوري القطري هنا أسأل من هو رئيس نادي برشلونة أو ما نشستر سيتي أو ميلانو أو بوكاجنيور أو حتى تشونبوك الكوري الذي قهرنا كثيراً..؟.
المسألة في أن الآخرين يتقدمون من حيث انتهى الآخرون ونحن لازلنا نلوك ونعجن باجتهادات رؤساء الأندية الذين لولا جيوبهم لانهارت الأندية ولن تقاوم حتى أندية نيبال والهند لأن فارق العقلية الاحترافية يسير لصالح غيرنا ونحن لازلنا في أسلوبنا القديم.