|
لم تكن الأوامر الملكية التي صدرت حول تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وزيراً للدفاع والأمير سطام أميراً للرياض قرارات عادية، بل كانت قرارات تحولية ومثمرة في مسيرة بلادنا حفظها الله، فالمملكة لا نجد رجلاً ودع منصبه بظرف ما إلا كان هناك البديل المثيل، وهذه ميزة نادر ما نجدها متداولة بين الدول، فالكفاءات من خبرة وقيادة نجدها برجال قد مارسوا الحياة العملية سواء كانت سياسية أو محك الخبرة الإدارية لها وجود, فلا تقتصر مسألة التعيين إلا على الشخص المؤهل لقيادة أي منظومة في بلادنا، فمسألة تعيين وزير أو أمير على منطقة تأتي وفق أهلية لأشخاص متمرسين وقادرين ولديهم دراية العملية لاستمرار المنظومة وتقديم أروقتها العملية نحو آفاق تستمر نحو التقدم، فالمملكة ولله الحمد والنعمة لديها رجال أوفياء نحو نهضة البلاد وتقديم ما هو بجديد لعملية التنمية والتقدم المستمر، فتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وزيراً للدفاع لم يأت من فراغ فشخص بقامة سموه ومليء بالحنكة (الإدارية) وقيادة وزارة لها ثقلها بالدولة خصوصاً خارجياً للدفاع عن البلاد، لن تجد صعوبة دف الوزارة نحو مصاف القوات في العالم، فالأمير سلمان عاشر المنظومة الإدارية وتولى إمارة منطقة الرياض منذ نصف قرن عاش من خلالها بتغيرات سياسية من ملوك وحضر مؤتمرات داخلية (عالمية) وله علاقة قوية برؤساء الدول بحكم توافد الكثير من رؤساء العالم لمدينة الرياض ويكون جهوده من ضمن المستقبلين للوفد القادم، فالأمير سلمان لديه الحنكة الإدارية بقيادة أي منظومة موكلة له، فهو معروف حفظه الله بتواجده الباكر في إدارة الإمارة وتسيير العمل وعُرف عنه بالاهتمام الكامل بإنجاز العمل بيومه ومتابع حقيقي لكل مجريات أمور الإمارة، فوزارة الدفاع كانت بعهد الأمير سلطان رحمه الله وزارة قفزت لمعالم الوزارات الحديثة بقواتها وكونت قوة على المستوى الإقليمي والخارجي البعيد, ولن يخفى عن الأمير سلمان ما هي أبجديات الوزارة ومهامها فهو يهتم بها تلقائيا للحفاظ على قوة البلاد ومنظومتها العسكرية، فهو وجد منذ عام 1382هـ كوجود إداري سياسي كأمير لمنطقة الرياض وقد نالت تلك الفترة الطويلة جداً باستقبالات سياسية من زعماء في العالم ووزراء على مستوى الدول الأوروبية بزيارة سموه في مكتبه بقصر الحكم، وله احتكاك سياسي بزيارات عديدة لدول عالمية لها ثقلها وتواجدها عالميا من تواجد سياسي واقتصادي، ولأمير سلمان شخصية لا تحتاج إلى تعريف لزعماء العالم فهو اسم متواجد ومستمر ونظراً لأن الأمر الملكي ينص على تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الدفاع، عما كانت عليه سابقاً (وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة) فقوة الدفاع في السعودية كونه قوة إستراتيجية طويلة المدى تسير وفق خطة جيدة وتغير اسم القيادي لها لا يغير من حرص البلاد حفظها الله على بناء قوة عسكرية تدافع عن البلاد لتصبح دولة قوية تحمي دفاعها وأراضيها وهذا حق مشروع، والأمير سلمان لديه معرفة عن تغير المسمى ولديه الفكر والقيادة وسيحرص وهذه من (سمات سموه) على أن تكون الخطة والإدارة للوزارة مواكبة للتطورات الحديثة وسيجعل من الوزارة مواكبة للعصر الحديث، ولدى سموه الاحتكاك والمعرفة بالقياديين لقطاعات الوزارة سواءً بالقوات البرية أوالجوية أوالبحرية. والرياض وهي تودع سموه الكريم وداعاً لتولي منصب رفيع المستوى فكان هناك خير خلف لخير سلف وعضيده الأيمن لمدى أربعين عاماً صاحب السمو الأمير سطام بن عبدالعزيز وهو يتولى إمارة الرياض، فسمو الأمير سطام يعتبر الرجل الثاني في إمارة الرياض على مدى أربعين عاماً وتولى منصب الإمارة بالنيابة أثناء سفر الأمير سلمان خارجياً بمهام رسمية أو في الآونة الأخيرة عندما كان ملاصقاً لشقيقه في سفره للعلاج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رحمه الله، فالإمارة لن تكون غريبة على الأمير سطام ولن تكون مهام إدارتها بالصعوبة، فالخبرة موجودة وما يدور داخل مدينة الرياض من تنظيم أمني واجتماعي يقف خلفه الأمير سطام في الآونة الأخيرة، فعاصمة تتشعب بالمحافظات والأسر وشؤون البادية ليس بالأمر السهل أن يقود دفها شخص عادي، ولكن وجود الأمير سطام بإدارتها سوف تنعم هذه المدينة باستقرار كما كانت بعهد الأمير سلمان، فالتنمية مشتركة والعملية القيادية تجني بثمارها والحمد لله على نعمة الاستقرار والأمن والبلاد في تقدم واستقرار بعهد المليك حفظه الله.
s.a.q1972@gmail.com