إن قامة المجد زعامتها بشموخها ورونقها تتجسد في الرجال، وأن تجسدت فهي لا تكون إلا فيمن سقى واستسقى من مشارب العز والمجد، يسعى بوطنه نحو الرقي والنماء، يعد رقما صعبا لمن سبقوه، ومتعبا لمن لحق به، ولنا براعي وباني رياضنا أنموذجا من أولئك القلة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي جعل الرياض من أزهى عواصم العالم فباتت اسما على مسمى، فهي رياض غناء خضراء تحتضن بين جنباتها تاريخ ومسيرة رجل سابق الزمن لنهضتها وتطويرها، فحديث ترابها ومبانيها الشاهقة ومنشآتها وقطاعاتها لقائل شكرًا لك يا سلمان، وهنيئا بوزارة الدفاع لك فالخير لها في قابل الأيام، فقد جعل سلمان بن عبد العزيز الرياض مصدر جذب ووجهة انتقال للمواطن والمقيم، فمن سكن فيها أصبحت محبوبته ورفيقته، فلا انتقال ولا تغيير، في سبعة وخمسين عاما من مشوارها مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أجيالا تلو أجيال، وسنوات تمضي، وما زال سحر وروعة صنيعك بها حديث للعالمين، ولا ريب أن يكون هذا صنيعك وأنت تلميذ مدرسة الملوك الكبار، رأس المجد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه ملوك المملكة الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية، من كل منهم تتعلم درسا ومهارة وتتسرب من حكمتهم ورؤيتهم وكل منهم لهو مصدر إنجازات بذاته، بالريادة لكم طبع، والقيادة أنتم لها نبع، فغاليتك الرياض تودعك بدموع الفرح والسرور، مختلطة بها الغبطة لوزارة الدفاع والتي تستقبلكم لتكملوا فيها مسيرة العطاء.
* بولندا