التقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين مساء الأحد العاشر من شهر ذي الحجة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذين يؤدون مناسك حج هذا العام 1432هـ على نفقته الخاصة، وذلك بمقر برنامج الضيافة بمنى، بناء على الدعوة التي وجهها له صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا.

وقد بدأ معاليه محاضرته قائلاً: كل بلد له مرجعية ثقافية عليا، ستبنى عليها سياساتها وتحكم قوانينها، ولديها إجراءاتها. هذه المرجعية العليا تسمى القانون الأساسي للحكم، وهذا لا يعني أنها تتقيد بدستور أساسي أو مرجعية ثقافية عليا، ولكن هي تعترف بأنها يجب أن تتقيد به.

وقال معاليه: إن المذاهب الأربعة كلها خرجت من عباءة القرآن والسنة، أي هي مطابقة للنسخة الأصلية. مضيفاً بأن النظام الأساسي للحكم للمملكة العربية السعودية نص بصراحة في المادة الأولى وفي مواد أخرى بأن الكتاب هو القرآن الكريم والسنة هما اللذان يحكمان على القانون الأساسي للحكم، ويحكمان على كل القوانين والإجراءات التي تعملها الحكومة.

ولخص معاليه محاضرته قائلاً: أولاً العناية بتوعية هذه النسخة الأصلية للإسلام، وأننا يجب أن نحكم أن هذه النسخة الأصلية بتنظيمها للحياة وفي تصور الإنسان، وأن نؤمن بأن تميزنا من حيث العقلانية والمنطق وبالنتائج العملية لكل الثقافات الأخرى، ثم نقارن بين التصورات من خلال النسخة الأصلية الموجودة، ومن خلال ما يدل عليه التاريخ والواقع.

وفي ختام محاضرته شكر معاليه الأمير بندر بن سلمان بن محمد ومعالي الشيخ صــالح ابن عبدالعزيز آل الشيخ والإخوان القائمين على برنامج استضافة ضيوف الملك المفدى. داعياً الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم وعملهم، وقال: الإخوان أبشرهم بأنهم إن شاء الله تعالى عملهم مقبول ومشكور {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، الذين هم في دعوة إلى الله وعمل صالح وإعلاء للإسلام. ثم أجاب معاليه عن أسئلة ضيوف خادم الحرمين الشريفين.