الجزيرة - عوض مانع القحطاني
عزا المشرف العام على علوم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صالح بن محمد الصعب في تصريح خاص لـ«الجزيرة» بأن عدم استقرار حالة الجو وكثافة الغبار والأتربة المتصاعدة من أجواء المملكة وبعض الدول العربية تعود لعدة عوامل منها نشاطات عسكرية في بعض الدول المجاورة وعدم هطول الأمطار والجفاف الذي يضرب الأرض، بالإضافة إلى النشاطات العمرانية الكثيفة في المملكة أدت إلى تدمير الأرض وجعلها قشرة رقيقة ولا تحتمل مقاومة الرياح.
وأكد الصعب أن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة تعمل جاهدة باعتبارها الجهة ذات الاختصاص لمتابعة هذه التقلبات والمتغيرات في حالة الجو تعمل على الحفاظ على المناطق الرعوية.
مشيراً إلى أن هذه العوامل وهذه المتغيرات هي أمور بإرادة الله سبحانه وتعالى.
من جهة أخرى أكد الباحث د. عبدالله المسند عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم المتخصص في دراسة المناخ والبيئة والمياه في بحث له أن المساحات الشاسعة في المملكة والرمال الواسعة والصحارى القاحلة والتربة السطحية المفككة والجافة والعارمة وعدم وجود المصادر الطبيعية كالنبات والأشجار عامل من عوامل تحرك هذه الأتربة كما أن هذه التربة قابلة للتحرك عند بلوغ الرياح أدنى درجاتها كما أن الفترات الانتقالية الحركية والنشطة بين فصل الشتاء والصيف هي عامل من عوامل عدم الاستقرار وأن أشد العواصف الرملية تحدث بمشيئة الله في فصل الربيع من كل عام وينعكس ذلك سلباً على صحة الإنسان، موضحاً أن نسبة الإصابة بمرض الربو في المملكة من هذه التأثيرات تصل في بعض مناطق المملكة إلى 25 % عند حدوث موجات الغبار الكثيفة.