ستقع ثورة في الولايات المتحدة الأميركية ما بين 2012 و2014 م. وهذه الثورة ستقترن بأعمال شغب واسعة النطاق واعتصامات وانتفاضات ضد الضرائب والبطالة والجوع. وسيكون الغذاء الهمّ الأول لدى الناس، أي أن وضع الطعام على المائدة سيصبح أكثر أهمية من وضع الهدايا تحت شجرة الميلاد. أما الدولار الأميركي فسينهار وسيفقد حتى حدود 90 % من قيمته في المستقبل القريب المنظور، وستتدهور مبيعات محلات التجزئة، وستتحول الولايات المتحدة الأميركية إلى دولة متخلفة، مسجلة ً كساداً أسوأ من حالة الكساد الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي!
هذا ما قاله جيرالد سيلانتي، وهو كاتب وباحث وعالم أميركي متخصص. ولقد أذاعت المحطات الأمريكية هذا الكلام، وكلاماً آخر عن أن انهيار الاتحاد السوفياتي، وما تشهده المنطقة العربية اليوم من ثورات، يأتيان في سياق حتمية تاريخية، مما يعني أن النظام الرأسمالي العالمي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية هو اليوم في طريقه إلى الانهيار، ليفسح المجال أمام نظام عالمي جديد لم تظهر ملامحه بعد.
لقد بدأنا نلمس شواهد َ لهذا المستقبل الذي يتحدث عنه سلانتي وغيره من المحللين الاقتصاديين والسياسيين، ويبقى أن يفتح مسؤولونا في المؤسسات المالية والاقتصادية وفي مؤسسات وضع الخطط الإستراتيجية، أعينهم ليروا هذا الواقع. كفانا مقولات مكررة، بأننا لن نتأثر!!