|
لقد كان اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية صائباً وهو أهل لذلك «الرجل المناسب في المكان المناسب» وتتويجاً لما قدمه للوطن وجهوده الملموسة في الأمن والتنمية والتطوير، فسموه الكريم له سجل كبير حافل بالكثير من الإنجازات وذو خبرة عسكرية طويلة وله الفضل بعد الله في النجاحات المتتالية لرجال الأمن البواسل في اجتثاث جذور الإرهاب وبؤر الفساد ومكافحة مهربي وتجار المخدرات ووقاية المجتمع السعودي من كل ما يهدد أمنه واستقراره، ولسموه الكريم أيضاً اهتمام كبير بالإنسان السعودي بأن أتاح وهيأ له المشاركة والتفاعل مع مجتمعه وجعله ذا إحساس أمني راق وعلى ضوء ذلك أنشأ الكراسي العلمية في الجامعات السعودية ويقوم بدعمها لما لها من إسهامات في إثراء المعرفة والمشاركة الفاعلة مع المجتمع ومواكبة التطوّر العلمي والتقني وتحقيق الريادة إقليمياً ودولياً، ومنها ما يعتني بالأمن الفكري (كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري) بجامعة الملك سعود الذي يهدف إلى تحصين فكر أفراد المجتمع المسلم من الأفكار المنحرفة المهددة لأمنه وازدهاره، ومن اهتماماته المتعددة (السنّة النبوية الشريفة) وأنشأ على أثرها جائزة عالمية تقديرية لأصحاب الجهود المتميّزة في البحث والعناية بسنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقام أُبارك للأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على الثقة الغالية التي حظي بها سموه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورئيس وأعضاء هيئة البيعة على اختياره ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. إنّ هذا الأمير العَلَم الكبير نايف بن عبد العزيز تعجز الأقلام أن تفي بحقه بما قام به وما زال من مآثر عظيمة وإنجازات جبّارة لخدمة الوطن والمواطن للارتقاء به ورفعته، وليس لنا إلاّ أن نرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يَمدّه بعون من عنده ويوفّقه للمهام التي يقوم بها وأن يُيسر له الأمور ويُسدّد على الخير خطاه.
بدر بن عبد الكريم السعيد - الهيئة الملكية بالجبيل
hilali222@hotmail.com