|
القاهرة - مكتب الجزيرة - نيقوسيا - وكالات
وقعت اشتباكات بالأيدي وتراشق بالبيض أمس بين متظاهرين من الجالية السورية في مصر ووفد قادم من دمشق، ومنع المتظاهرون أعضاء الوفد من دخول مبنى الجامعة العربية لمقابلة أمينها العام الدكتور نبيل العربي. وصنع المتظاهرون دروعًا بشرية أمام البوابات، وحاول بعض أفراد الجالية السورية تخليص أفراد الوفد من باقي المتظاهرين، حيث قاموا بإحضار سيارات أجرة لنقلهم من أمام مقر الجامعة العربية. وكان أفراد الجالية السورية، قد نظموا وقفة احتجاجية أمس أمام مقر الجامعة العربية، للتنديد بأعمال العنف والقمع التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المعادية للرئيس السوري بشار الأسد، ورفعوا لافتات تطالب بعدم دخول الوفد السوري للجامعة العربية بتهمة أنه موال للنظام السوري. وكان الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية قد دعا وفد من مختلف أعضاء المعارضة السورية للقاء به أمس للتشاور حول تطورات الأوضاع فى سوريا. وقالت مصادر إن وفداً من المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى سيحضر الاجتماع مع العربي ويقدم خمسة طلبات للجامعة العربية، تمثل متطلبات الشعب السورى، وعلى رأسها تجميد عضوية النظام السورى فى الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، ونقل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية. كما يطالب الوفد بضرورة دعم الجهد الأممى الرامى إلى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين، خاصة فى حمص وإرسال مراقبين دوليين، والسماح لممثلى وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سوريا بكل حرية، والاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلاً شرعياً للثورة والشعب فى سوريا. ويعد هذا اللقاء هو الثانى للعربى بالمعارضة السورية، منذ موافقة النظام السوري على المبادرة العربية. وقالت المصادر إن الجامعة العربية أبلغت المجلس الوطني السوري المعارض أنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة ضد النظام السوري في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل. من جانب آخر قتلت قوات الأمن السورية أمس الأربعاء ستة أشخاص في محافظة حماة، فيما خرج آلاف المتظاهرين للشوارع في العديد من المدن مطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال الناشط السوري عمر إدلبي المقيم في لبنان «التقارير الاولية تشير إلى مقتل ستة أشخاص في حماة حيث تواصل قوات الأمن السورية قصفها... لأحياء في المحافظة». وفي مدية اللاذقية، فرقت قوات الأمن تجمعات المحتجين الذين كانوا يعبرون عن دعمهم للمتظاهرين في محافظة حمص المضطربة. كما شهدت محافظة درعا جنوبي البلاد مسيرة احتجاجية أخرى. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن عن سقوط 20 قتيلا الثلاثاء غالبيتهم في محافظتي ادلب (شمال) وحمص (وسط).