يتحدث الأطباء بحزن واضح، عن تأثير الأنماط الاجتماعية على الصحة العامة. ولعل النمط الأكثر تدميراً لصحة أطفالنا وفتياننا، هو نمط استهلاك الأطعمة السريعة والذي يصاحبه الانكباب على الأجهزة الإلكترونية، مما جعل معظم أجيالنا الشابة، يعانون من السمنة المفرطة، أو من انخفاض المناعة، وهذا لأن الآباء لا يملكون الصبر لكي يقننوا علاقات أبنائهم مع المأكولات سريعة التحضير، ومع استخداماتهم للأجهزة التقنية الحديثة.
وهناك نمط آخر لا يقل خطورة عن النمط السابق، وهو عدم تعرض الفتيات والشابات لأشعة الشمس بشكل كافٍ، مما يتسبب في الخمول والإعياء والفتور والآم الظهر والمفاصل وتساقط الشعر والقلق والأرق. يعني أننا سنكون أمام امرأة غير قادرة على القيام بواجباتها وغير مستمتعة بحياتها، وكل ذلك لأننا لا نسمح بأن تتعرض بناتنا منذ صغر سنهن لأشعة الشمس، داخل البيت، وليس خارجه.
نحن ندفع الكثير من الجهد والتعب النفسي والأموال على علاج شاب يعاني من سمنة مفرطة أو على علاج شابة تعاني من التهابات المفاصل، وقد لا ندخل كل هذه التجارب المحزنة، لو أننا سلكنا الطريق الصحيح، طريق الوقاية، والذي قد يكون متعباً في البداية، لكن نتائجه فتاكة!