غدا بحول الله وقوته تقول جماهير أخضر الوطن كلمتها الفصل في حسم مشوار التأهل بنسبة كبيرة، الكلمة التي يُنتظر تكرار مشوارها مع المنتخب العماني يوم الثلاثاء القادم بعد حسم نزال الغد أمام التايلنديين على أرض درة الملاعب.
تلك الجماهير العاشقة لمنتخب بلادها هي في واقع الأمر في غِنى عن استحضار دورها الفعّال في مساندة منتخب الوطن، سواء عبر نداءات الإعلام الرياضي وأدواته على اختلاف دورها في التأثير على مسيرة الأخضر نحو التأهل، فالتاريخ يشهد لجماهير الوطن قبل غيره في (إيجابية العلاقة) بين دعم الجماهير ومساندتها لمنتخب بلادها، الا أن ذات التاريخ يُلزم جُل أطياف الإعلام الرياضي المضي قًدما نحو المؤازرة والمساندة التي تفرض على الدوام الإشارة وأن من باب (التذكير) بذلكم الدور الكبير للجماهير الوفية، والذي يصل حد (كلمة الفصل) في هكذا نزالات تاريخية.
- قلت عشية لقاء (الذهاب) في تايلند أن (الوعد 11/11/2011/2011م) مؤكدا على زملاء الحرف بضرورة استحضار أهمية المرحلة التي يجب أن تسقط معها الانتماءات المختلفة للأندية محذرا من الانغماس في تحليل وتأويل وتعطيل خراج (دورينا) على حساب الاهتمام والدعم والمؤازرة لأخضر الوطن، ولاسيما وأن الفاصل الزمني لا يسمح بمزيد من إثارة بعض من (حمقى الإعلام) تحديداً.
والحقيقة أن حديثي ذلك رغم (قسوته) الا أن مغزاه كان مهما لكشف حال بعض ممن يهتمون بشعارات أنديتهم والدفاع عن قضاياها والذود عن مشاكلها على حساب إعطاء المساحة المستحقة (لمنتخب الوطن)؛ والحقيقة أن تلك (القلة) ظلت على منوالها (تأليب) الشارع الرياضي وإثارة، بل واختلاق (المشاكل) للضغط على اتحاد الكرة (وهيهات أن يكون لهم ذلك) في سبيل الوصول لغايات (ناديك يناديك) دونما استشعار تأثير الإعلام على أهم أدوات المنتخب (اللاعبون) الذين ينتظرهم (نزالين اثنين، تايلندي - عماني) من فئة.. تكون أو لا تكون.
تلك الحدة في وصف (أقلام النادي أولاً) قابلني بها من (حسس على رأسه) هو من على شاكلته أن قلم (العبدلله) محسوب على اتحاد الكرة (مجاملةً ونُصرة)، ولكل أولئك أقول فليعد كلنا لما خطت يداه ليس في (شهر الهدنة) الذي كان يتطلب حضور العقل والقلب معا للبعد عن التشكيك في المنتخب وعناصره في هذا الوقت الحساس، ليس هذا فحسب، بل أدعوهم لِنُخرج (حصاد) الخمسة عشر عاما الماضية من واقع ما كُتب عن الأخضر، ولتظهر سجلات (النت الإلكترونية) كل ما سُطر وكتب للرأي الرياضي الواعي ولنبتهل بعدها ونقول.. ألا لعنة الله على الكاذبين.
منتخب الوطن ليس بحاجة لمزايدة تُدخل صاحبها او تطرده خائباً عن بلاطها ليقسم، بل المنتخب الوطن اليوم ينشد (الدعم الحقيقي) بعيدا عن الكلام الممجوج الذي وإن لم يصب (عياره الفشنك) كما هي العادة لكنه (يدوش) في وقت لا ينقص منتخبنا وجل أجهزته وأدواته.. (الدَوَشْ).
لذا كان وما زال وسيظل بعدالله جلت قدرته (رهاني) في استحضار (كلمة الفصل) للجماهير السعودية الوفية في وقفة صارمة قوية تُدخل البهجة والحماس على نفوس (نجوم المنتخب) وتستلهم وقفات هذا الجمهور العظيم في نُصرة منتخبهم الوطني، وكم هي الدلال والشواهد التي زف فيها الجمهور السعودي منتخب وطنه لمنصات التتويج، وهو الأمر الذي لا أشك مطلقا في استحضار صورته أمام تايلند وعُمان، أما (مُنظرو العجة) الذين يتربصون بكل كبوة تحدث للأخضر، والذين باتوا مكشوفين للساحة الرياضية قاطبة فلا بأس أن تمنحهم الجماهير العريضة ابتسامة (كبيرة) حين يتصدرون منابر الإعلام (مهنئين)، وحينها - أيضاً - نكون جميعا فرحين ببلوغ الهدف، وان انكشفت وجوههم في يوم يميز فيه المجتمع الرياضي قاطبة، الخبيث من الطيب.
بالتوفيق لأخضر الوطن غداً وكل يوم هو شاهد على علوكعب الكرة السعودية شاء من شاء وأبى من أبى.
ضربة حرة
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا