شكراً لرجل الأمن في الديار المقدسة الذي يداري تعبه وعناء ما يجد من مشقة، ويعمل جاهداً لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ورغم الأجواء الحارة والازدحام الكبير إلا أننا نجده بهذه الروح العالية والخدمة المميزة والحضور يحاول جاهداً ليس فقط القيام بواجبه على أكمل وجه، بل أيضاً إعطاء صورة حقيقية عن الانتماء الحقيقي لوطن هو الأغلى.
شكرا لرجل الأمن وقد اضطرتني الظروف لأتعامل مع شريحة كبيرة في مواقف عديدة أو كعادة الإعلاميين يكون لدي حب استطلاع لأقف وأنظر من بعد على مواقف لهم مع الآخرين لألحظ طول بالهم وصبرهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، ومع هذه المواقف، كذلك ما أنعم به من راحة وأمان حين ألمس حضور الدوريات ليلا ونهاراً وفي أماكن عديدة وسرعة استجابتهم للمستنجد بهم وفي وقت قياسي.
بطبيعة نشاطي خارج المملكة اطلعت على مشاهد كثيرة مؤلمة كانت نتائجها السلبية كبيرة نتيجة لتأخر رجال الأمن (الدرك) عن موقع الحادثة ومواقف أخرى بدت من خلالها عنجهيتهم واستبدادهم.
لذا لا بد هنا أن نتوقف لنقول للمحسن أحسنت وهم أبناء هذه الأرض الطيبة نبتوا منها نبتا حسنا وارفة ظلاله حماهم الله ووطنهم بهم.
***
تفوز فلسطين بعضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وهو انتصارعظيم، حيث يعمل رئيسها السيد محمود عباس جاهدا لوضعها على الخارطة الدولية من خلال مطالبات وجهود عظيمة نهجتها السلطة الفلسطينية مؤخرا وعلى المستوى الدولي رغم كل ما يواجهها من عراقيل وصعوبات ورياح معاكسة وإذ أخفق المجتمع الدولي من فوز فلسطين بعضوية الأمم المتحدة نجحت الثقافة في جعلها عضوا في المؤسسة الثقافية العالمية اليونسكو مما يترتب عليه تعزيز الجهود الفلسطينية في المحافظة على الهوية الفلسطينية ومقاومة طمسها بشتى الطرق التي تسعى الدولة المحتلة جاهدة تجريد الشعب الفلسطيني منها.
الآثار الفلسطينية والمصادر التاريخية والمقتنيات الأثرية والتراث الفلسطيني بأشكاله المختلفة بحاجة لتوثيق وحضور على المستوى العالمي لتأكيد الإرث الثقافي والتاريخي الفلسطيني وقيمة هذه الأرض الطيبة وما تملك من نفيس ومن تاريخ لا يمكن تجاهله أو طمسه بسهولة لذا فاليونسكو خطوة مهمة نحو هذا وفي النهاية: من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل».
من آخر البحر:
الشعر..
امرأة تتمشط بالحلم..
تتكسر في حضرتها الريح
وعلى شفتيها تنصهر الشمس
فيتورد خداها..
mysoonabubaker@yahoo.com