|
تعد مرحلة الأطفال من أهم المراحل العمرية في حياة الطفل؛ لأنها تمثِّل مرحلة تكوينه وإعداده للحياة، فيها نغرس البذور الأولى لشخصية مستقبلية وتتشكَّل عاداته واتجاهاته وميوله واستعداداته وأخلاقياته، وتتحدّد مسارات نموه الجسمي والاجتماعي والعقلي والنفسي والوجداني والخلقي بقدر ما توفره له البيئة المحيطة من مثيرات تعمل على تنمية شخصيته.
وقد أصدرت مكتبة الرشد عملاً بارزاً في هذا المجال بعنوان طرق تدريس رياض الأطفال في ضوء معايير الجودة للدكتورة جهان لطفي محمد أستاذ تربية الطفل المساعد بكلية التربية والعلوم بجامعة الطائف، والدكتورة خديجة عبد الله بصفر أستاذ المناهج المساعد بجامعة الطائف لتؤكدا من خلاله أن رياض الأطفال تعتبر مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم بتأهيل الطفل تأهيلاً سليماً لدخول المرحلة الابتدائية لكي لا يشعر بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة تاركة له الحرية الكاملة لممارسة نشاطاته واكتشاف قدراته وميوله وإمكاناته ويكتسب خبرات جديدة.
المؤلفتان أكاديميتان بارزتان في مجال رياض الأطفال وطرق التدريس طرحتا العمل بأسلوب مشوّق ومتميّز من خلال العديد من الأبواب والفصول منها:
الفصل الأول: تعريف رياض الأطفال وفلسفتها وأهميتها وأهدافها.
الفصل الثاني: بيان طرق التدريس ومعاييرها ومميزاتها وأنواعها.
الفصل الثالث: يطرح المفاهيم العلمية والرياضية واللغوية والدينية وكيفية اكسابها لطفل الروضة.
الفصل الرابع: يشرح طرق ومناهج رياض الأطفال المطور بالمملكة.
الفصل الخامس: يطرح أنشطة الروضة في ضوء معايير الجودة.