بعد صلاة عشاء كل خميس يجتمع أهل القرية في دوار العمدة، يتباحثون في أمورهم...
تَبدّل وضع القرية منذ فترة، كل المشاكل التي يتحدثون عنها تحل على الأكثر خلال بضعة أيام دون أن يعرفوا كيف يحدث هذا.
هذا يطرق بابه غريب يعطيه ويزيد، وذاك يجد من يعطيه أصل صك دين قديم متنازلاً عنه، وهكذا استمر الحال والناس لا تعلم ماذا يحدث؟ وجاء بعض الغرباء ليسلموا العمدة حكماً صدر عن المحكمة بأنه هو المتصرف في إرث فلان، كيف حدث هذا؟ أليس هذا الذي قضى كل حياته في المدينة وأراد أن يقضي آخر أيامه في بلده؟ لقد دفناه منذ فترة، كان وحيداً فقيراً.