لم يجتمع الناس بهذا البلد على مختلف طبقاتهم على حب شخصية عامة مثلما اجتمعوا على حب ذلك الرمز الوطني الفذ، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ذلك العلم يحفظه الله.. لأنه بحق جدير بحب الناس ومستحق لتقديرهم.. كيف لا وهو الذي يجد في نفعهم والسعي لخدمتهم والوقوف على أحوالهم لذةً ومتعةً.. إنه من القلة القليلة والنادرة التي تمتاز بالكثير من الصفات التي من بينها عذوبة النفس وكرم الأخلاق وحب الناس، فيما يتصف بصفات أخرى يأتي في مقدمتها عظمة الشخصية ورجاحة العقل والرأي والحزم والقوة.. إنه إداري مثل وإنسان بالمعنى الكامل للكلمة.. مما جعل الناس تهفو إليه وتلتف حوله وتحضر مجالسه.. إنه شخصية مذهلة وعظيمة بكل المقاييس؛ يملك الكثير من الخبرة والممارسة والثراء المعرفي.. وقد رأى فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله- رأى حكمته حين أصدر أمره الكريم القاضي بتعيينه وزيراً للدفاع، إنه القرار المناسب في الوقت المناسب وللشخص المناسب، إنه استثمار لقدرات وملكات ومهارات وخبرات تستحق الإجلال والتقدير.. ولو أرسل الإنسان نفسه على سجيتها لما وجد فيما يقوله عن سلمان بن عبد العزيز غاية ينتهي إليها أو حداً يقف عنده، إنه سلمان بن عبدالعزيز ذلك الوهج المتألق دوماً في فضاءات مملكتنا العزيزة الغالية.. نسأل الله لسموه التوفيق وأن يكلأه برعايته وعنايته ويمتعه بموفور الصحة والعافية، كما نسأله أن يحفظ هذه البلاد وقائد مسيرتها وسمو ولي عهده الأمين من كل سوء ومكروه.