لا يكاد ينقضي يوم من الأيام دون العطاء والبشائر والمكرمات لهذا الوطن والمواطن، أيام تكتب بماء الذهب وتسجل في تاريخ الأمة، أيام تعودها الشعب السعودي من ولاة أمره - حفظهم الله - تجلت في منظومة حب القيادة لهذا الوطن الكبير، حب ارسي على العدالة والمساواة، أوتاده الحب الشعب والقيادة، وعمود بنائه كلمة لا اله إلى الله.. سمت في أروقته التمسك بالدين وسماحته.. حددت معالمه بالقرآن والسنة والتشاور قبل اتخاذ القرار الحكيم النابع من صفاء القلب وصدق الإيمان.. فبالامس القريب شهد قصر الصفا بمكة المكرمة بشائر الخير للوطن والعالم الإسلامي قاطبة بالتوسعة التاريخية للمسجد الحرام وكل المشاعر المقدسة وكان هدف هذه القيادة التيسير للمسلمين لأداء شعائرهم بكل يسر وسهوله قاصدين بذلك إرضاء الله دون النظر لحمد أو شكر.. مشروعات جبارة وأفكار بناءة لرفعة المستوى العمراني للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة للمستوى العالي في التصميم ونموذج فريد في العمارة الإسلامية لتبدو بمكانة تليق بسمعة هذا البلد الأمين.
وها هو اليوم في قصر اليمامة بمدينة الرياض يطل - حفظه الله - بإطلالة الخير والبشر كما تعوده مواطنوه في كل إطلالة، فلقد شهد هذا اليوم الأحد نقلة شمولية وتاريخية للسياسة الداخلية والخارجية شملت توجيهه الكريم بقراراته التي يشهد لها التاريخ بالحكمة واتخاذ القرار الصائب، فكان لخطابه التاريخي الذي جسد به السياستين الداخلية والخارجية بكل ركائزها وشموليتها وهذا ما تعوده المواطن من فاروق هذه الأمة عبد الله بن عبد العزيز.. فكان خطابه حفظه تاريخا بحد ذاته وهو ما تعوده الوطن والمواطن من خادم الحرمين الشريفين الملك المواطن الذي جعل حب الوطن والمواطن هاجسه الوحيد لكي يصل به إلى أرقى مكانة وأرغد عيش وآمن بقعة، لم تكن المرأة ودورها في المجتمع في منأى عن فكره واهتمامه فهي مواطنة لها كل الحب والاحترام لها حق المشاركة في بناء الوطن والمواطن جنباً إلى جنب الرجل بالضوابط الشرعية.. فقد قال - حفظه الله - (إننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع) فوهبها الثقة في إثبات دورها في بناء دورها في بناء مجتمع حضاري، فمنحها حق العضوية في مجلس الشورى والمجالس البلدية فهي بحول الله سوف تضع بصمتها في بناء الوطن والمشاركة بالرأي فيما يعود على هذا الوطن بالخير والتقدم، فهذا الوطن الكبير تعود من قيادته العطاء اللامحدود.
لقد بني هذا الوطن منذ أن تولى المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز على كلمة التوحيد وجعل الشورى ركيزة أساسية في الحكم مبنية على أسس شرعية وهذا ما نعيشه ونعايشه منذ أن تولى الملك عبد العزيز - رحمه الله - مقاليد الحكم إلى هذا العهد الذي نعيشه الآن في عهد خادم الحرمين - حفظه الله - وكان لكلمته - أيده الله - الأثر الكبير في قلوب المواطنين باختلاف مسمياتهم.. فليحفظ الله خادم الحرمين الشريفين ويبقيه ذخراً لهذا الوطن والمواطنين.
- أبها
drali000@hotmail.com