وطني تهلَّل والقوافي تُبدِعُ
لتصوغ حرفاً بالتهاني يُمتعُ
ألفٌ وألفٌ ثم ألفُ مباركٍ
تُهدى لموطننا الأثير وتُمرعُ
إذ يصطفى ملكُ المكارم نايفاً
لولاية العهدِ المؤثل يرفعُ
رجلٌ حكيمٌ في الفصاحة فارس
صمامُ أمنٍ بعد ربي يدفعُ
ومن اسمه حاز النصيبَ موفّراً
فسما إلى العلياء نجمٌ يسطعُ
بدأ المسيرة باكراً من عمره
متدرجاً في ذي المناصب يبدعُ
شهدت له الدنيا بعقلٍ راجحٍ
وجهود خيرٍ في المشارق تصدعُ
فطن ذكي حارس لفضيلةٍ
ذو نظرةٍ فيها الصوابُ مشعشعُ
بسط الأمان بفضل ربي فارتوت
أرض العطاء بفيض عزٍّ ترتعُ
وَهِبَ المهابة خاف منه شراذمٌ
تبغي الفساد وللمخازي تُسرعُ
يا نايف الأمن العزيز تقبّلن
مني التحايا والدعاءُ يُرجّعُ
أكبرتُ فيكم يا أميرُ لجوءكم
لله تبغي العونَ فعلُك أروعُ
أبشر فربي لا يُخيّب داعياً
سيعينك المولى فنعمَ المفزعُ
أنت الرشيدُ ولي عهدٍ مُخلص
والصدقُ مركبكم ونهجُك مهيعُ
كم قد عطفتَ على بئيسٍ مُعسر
فيك الوفاء وباب لُطفك مُشرعُ
هاهم ليوثُ الحرب نالوا فضلكم
فتألقوا يحموننا لم يخضعوا
ورعيتَ أبناءَ الجنودِ أبوة
إذ نالهم سهمُ المنايا أُفزعوا
تتقاصرُ الأشعارُ حين ترومكم
فالمجدُ أنت مقامُكم يتضوعُ
فلقد ورثتَ من المكارم جملةً
ورَّثتَها أبناء ليثٍ أبدعوا
فاهنأ ولي العهد طاب غراسُكم
هذا أبي ذاك فذٌّ ألمعُ
سُددتَ يا أسدَ الشريعة بوركت
منك المساعي في العوافي تَربعُ
تمير - سدير