|
جدة - عبدالرحمن العطوي
توافد مئات الحجاج الروس بعد أن فرغوا من أداء مناسك الحج لهذا العام 1432هـ على سوق الصواريخ الدولي الواقع غرب مدينة جدة، حيث اصطفت مركباتهم واتخذت مواقعها في مختلف أنحاء السوق ورصدت عدسة (الجزيرة) مساء الخميس الماضي ويوم أمس الجمعة عشرات الشاحنات التي تقلهم من بلادهم وصولاً للمملكة عبر أشهر من السفر في مركبات قديمة أعدت لنقلهم وحمل أمتعتهم ومؤنهم لرحلة شاقة عبر العديد من الدول براً وعند وصولهم وانتهاء نسكهم يقصدون سوق الصواريخ للمكوث فيه ما بين الأسبوع للأسبوعين، حيث دأب هؤلاء الحجاج وعبر العديد من السنين في مثل هذه الأيام لعرض بضائعهم في هذا السوق الدولي الذي يعتبر مقصداً للعديد من حجاج بيت الله الحرام من مختلف الدول للتبضع منه وشراء الهدايا والملبوسات والأجهزة الكهربائية عبر آلاف المحلات والبسطات والمراكز التجارية، ويعتمد الحجاج الروس على بيع الملبوسات المصنعة من الصوف يدوياً والنواظير وبعض الاجهزة، حيث هناك عدد من الزبائن ينتظرون قدومهم كل عام.
يقول يوسف سليمان العطوي وسليم البلوي من سكان مدينة جدة نحن ننتظر كل عام هؤلاء الحجاج وما يحملونه من بضائع، حيث هناك تنوّع في بضائعهم في كل عام وهنالك ملبوسات خاصة للأطفال تعد أفضل من الماركات ذات الأسعار الباهظة، مؤكداً أن أسعار ما يعرضه الحجاج الروس أكثر من مناسب، فيما يجد مواطنو مناطق شمال المملكة ضالتهم في الملبوسات الصوفية التي تقيهم البرد القارس في المناطق الشمالية من المملكة وهي مصنّعة يدوياً.
يذكر أن الحجاج يحرصون على إكمال رحلتهم والاستعانة بما يجنونه من مبالغ من بيع ما يحملونه لإعانتهم على السفر ومصاريف رحلتهم الشاقة كما أنهم يتوقفون في بعض مناطق المملكة عبر عودتهم لديارهم وعرض بضائعهم.