الأفعى من الزواحف السامة التي يعرف عنها «الخداع والغدر» أكثر من الزواحف الأخرى السامة، يتم إطلاق صفة الأفعى على صاحب السلوكيات «الخداع والخيانة» وليس بالضرورة أن يكون صاحب السلوكيات إنسان بل إنه في هذا الزمن أصبح هذا الوصف ينطبق كثيرا على دول.
هناك دولة تتصف بصفات «الأفعى» من خلال تصريحاتها وسلوكياتها وأفعالها، فعندما تتضايق هذه الدولة وتعجز عن حل مشاكلها «الداخلية» فإنها تصاب «بالكسل» القهري مما يؤدي إلى أنها تلجأ إلى التثاؤب، وهنا تخرج السموم الغدارة والخائنة التي لا يوجد في مخزون تلك الدولة إلا تلك «السموم».
هناك مقولة شعبية تقول تموت «الأفعى وسمها فيها» بمعنى أن سمها في الأخير يقتلها لأنها لا تستطيع أن تتخلص منه نتيجة لغبائها ولحقدها الذي أصابها بالعمى وعدم الحنكة.
والحقد صفة من صفات «الأفاعي» إضافة للغدر والحقد من المسببات للعمى والحول السياسي وهو ما يجعل تلك الدولة تتخبط وتظن أنها يمكن أن تمر «خزعبلاتها» على الآخرين بدون أن لا تكتوي «بسمها» الذي تنفثه شرقا.
لا بد من أن يأتي يوما يتم فيه «قطع» رأس تلك الأفعى لأن المنطقة لا يمكن أن تبقى تتحمل مصاريف «معالجة» السموم عن طريقة الأمصال المخدرة وقتيا.
إيران دولة تمارس دور الأفعى في المنطقة وهي من خلال ممارسة هذا الدور تعتقد بأن سمومها سوف تحقق لها أهدافها، وعندما تنشر سمومها في المنطقة من خلال «أدوات» تستخدمها لمصلحتها فإنها بذلك تجر المنطقة إلى عدم الاستقرار وإلى فتح المنطقة على مصراعيها لأحداث لا يمكن توقع نتائجها.
لذلك لا بد من مواجهة تلك السلوكيات والأطماع والدسائس التي يتم تأجيجها بين فترة وأخرى من قبل «الأفعى» نعم لا بد من ذلك لكي تستقر المنطقة ويتم قطع رأس الأفعى.
لا بد من إيقاف «تثاؤب الأفعى» فالأمور أصبحت لا تطاق وسياسة سعة الصدر لها حدود والحليم لا بد أن يغضب فالأمور أصبحت عند حد الحسم، والأفاعي لا تعرف معنى الحلم وسعة الصدر بل تعد ذلك مؤشرا على قدرتها على عمل ما تريده.