يكون الكاتب في قمة الإحراج وهو يكتب عموده الأسبوعي فاقداً تشريح حدث كبير كمباراة المنتخب البارحة بسبب ظروف الطباعة، حيث يطلب المتابع والقارئ أن يعيش الكاتب اللحظة بكل تفاصيلها، وهو الأمر الذي يجبرني اليوم على أن أعترف أن منتخبنا الوطني الأول أصبح كالباحث عن مخرج من أزمته الحالية، ومخرجه تحقيق فوز هنا أو هناك لإعادة الثقة حتى لو كان الخصم تايلند.. المهم أن نفوز وندرك أن قدرات الآخرين أصبحت قريبة منا وإن لم نعبر حاجز الإحباط سيكون وضعنا مؤلماً جداً بل ربما لن نحظى باستقرار فني وعناصري لمدة طويلة في المستقبل..
كثير من المنتخبات تمر بعملية مخاض ترجعها للوراء كثيراً لأسباب كثيرة ومتنوعة، ففي السعودية مثلاً اللاعب يفقد الكثير من مهارات الاحتراف والسلوك الحياتي الكروي السليم وبالتالي يصل للمنتخب بعقلية هاو تجبر أكبر مدرب بالعالم على الانتحار من شدة الإحباط..!!
المرحلة الحالية للأخضر تفرض عليه أن يتجاوز تايلند وعمان.. عنده سيتجاوز أزمته مؤقتاً بانتظار ان يحقق اعتباراً معنوياً مهماً وحاسماً لإعادة الكرة السعودية للواجهة ويتضمّن الوصول لكأس العالم عبر التصفيات النهائية الآسيوية..!!
تايلند ليست مقياساً أو مؤشراً حقيقياً لكنها مباراة معنوية مهمة فاللاعب السعودي يحتاج للتحفيز والدافعية فهي أدوات نجاحه بعيداً عن كل ميادين الاحتراف وهو قدرنا هنا فلنراهن عليه حتى نعبر مخاض المرحلة الحالية بقيادة نواف ورجاله بانتظار حقيقة تغيير سريعة تبدأ من الميدان وتنتهي إليه وليس من مكاتب مكيفة أزعجتنا بمفردة (تطوير) حتى كرهناها..!
قبل الطبع:
أول خطوة أصعب خطوة..!!
msultan444@hotmail.com