|
جاء الأمر الملكي الكريم باختيار خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، تأكيداً على التلاحم الذي تعيشه الأسرة المالكة والتوافق التام على الثوابت والأسس السلسة في انتقال السلطة، فضلاً عن التأكيد على ما يتمتع به سمو الأمير نايف من صفات قيادية، وحكمة وقدرة على التعامل مع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.. ولم يكن اختيار سموه لولاية العهد بالأمر المستغرب، سواء على الساحة المحلية أو الخارجية، لكون جهوده البنّاءة معروفة للجميع وبارزة على كافة المستويات، وعلى مختلف الأصعدة وفي جميع المجالات، والكل يُدرك ما يتمتع به سمو الأمير نايف بن عبد العزيز من قوة في الشخصية وحيوية في التحرك وديناميكية في اتخاذ القرار، مما أكسب شخصيته الجاذبية وحب المجتمع.. ودعاؤنا لسموه بالتوفيق والسداد في مهمته هذه وعضداً قوياً يُساند خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ويؤازره في تحقيق مبتغاة في رفعة شأن هذه البلاد وتحقيق تطلعات شعبها.. ولاشك أن هذا القرار الحكيم جاء من خادم الحرمين الشريفين كقرار إستراتيجي له مدلولاته وبُعده السياسي للمملكة، حيث إن ما يجتمع في شخصية سمو الأمير نايف من صفات كثيرة وخبرة كبيرة في المجالين الداخلي والخارجي، جعلت منه الشخص الأنسب لمثل هذا الموقع، فهو رجل حكمة يعيش همّ المواطن ويسعى لمصلحة الوطن بشغف جمّ وله الكثير من الإسهامات الجليّة في تجسيد الكثير من مكتسبات المملكة في العديد من المناشط المحلية والمحافل الإقليمية والدولية، والسعي الدائم للحفاظ عليها وتأصيلها كجزء من أسس بناء الوطن الحديث والارتقاء بمستواه إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال بناء المواطن السعودي الصالح المخلص لوطنه، وعمله الدؤوب لتحقيق ذلك منذ ما يزيد على ثلاثة عقود مضت.. وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أهنئ القيادة الحكيمة والشعب السعودي على اختيار سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وأن أدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده - يحفظهما الله - بالتوفيق والسداد، وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.. والله الموفق،،
* مدير عام الجمارك