|
أشاد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بالدور الذي قامت به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج، مبيناً أنها أحسنت استغلال هذا الموسم وسخرت الإمكانيات المتاحة في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال المناشط الكثيرة والمتنوعة: كإقامة المراكز الدعوية في مختلف مناطق المشاعر المقدسة التي تواجد بها الدعاة إلى جانب المترجمين باللغات المختلفة لأجل تغطية حاجات الحجاج غير الناطقين باللغة العربية، وتوزيع الكتب، والمطويات، والنشرات الدعوية، والإرشادية، ونصب شاشات عرض دعوية وإرشادية للحجاج.
وقال سماحته: لا شك أن ما بذلته الرئاسة من الجهود المباركة في هذا الصدد أمر يستحق التقدير، والتبجيل.
وأكد سماحته أن الدولة -وفقها الله- تسخر كل إمكانياتها لتهيئ الفرص والظروف الملائمة للقائمين بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج كل عام.
وأضاف سماحته ان الدعوة إلى الله تعالى في موسم الحج سنة نبوية منذ فجر الإسلام، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على الناس في مواسم الحج، كما أرسل العديد من أصحابه - رضي الله عنهم - لهذا الغرض.
وفي حجة الوداع نصح صلى الله عليه وسلم الأمة غاية النصح وبلغ البلاغ المبين، ومما قاله في خطبة حجة الوداع: «ألا إن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» الحديث.
وقد استمر علماء الإسلام ودعاته الصادقون على مر العصور في استغلال هذا الموسم المبارك دعوياً مستفيدين منه في إيقاظ القلوب، وإنارة للبصائر، وعرض الإسلام النقي، والتحذير من مخاطر الشرك وشوائب البدع والمنكرات.