الجزيرة - الرياض :

تمنى أن تنظر حكومة خادم الحرمين في يعتبر برنامج الماجستير التنفيذي في جامعة اليمامة من أفضل البرامج التنفيذية التي تقدمها الجامعات في الخليج والوطن العربي، نظراً لتميزه من حيث التصميم والمحتوى، فقد روعي فيه أن يتوافق مع أرقى المناهج التي تقدمها أعرق الجامعات العالمية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وللوقوف على المزيد من التفاصيل حول البرنامج، كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور فهد بن صالح العليان عميد كلية إدارة الأعمال ورئيس برنامج الماجستير التنفيذي بجامعة اليمامة.

* بداية حدثونا عن المكوّنات الرئيسة لبرنامج الماجستير التنفيذي في الجامعة

ـ لقد تم إعداد هذا البرنامج لشريحة المديرين التنفيذيين الذين لهم خبرة عميقة في العمل الإداري ويمتلكون مستوى متقدماً في اللغة الإنجليزية لكون البرنامج يقدم باللغة الإنجليزية بشكل تام، من خلال أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس من الجامعات العالمية المشاركة، كما يفضل قبول المترشحين من تخصصات من غير إدارة الأعمال كمهندسين وأطباء وصيادلة ومتخصصين في الحاسب الآلي وغيرها من التخصصات المختلفة، حيث توجد حالياً في البرنامج مجموعة كبيرة من المهندسين والأطباء والصيادلة وغيرهم وكذلك، من هم على قمة الهرم التنظيمي في شركاتهم وإداراتهم المختلفة.

ويتكون البرنامج من مرحلتين أساسيتين المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس وهي مرحلة إعداد الطلبة الملتحقين من تخصصات غير إدارة الأعمال للدخول في البرنامج وتشتمل على ست مواد في أساسيات علم إدارة الأعمال المختلفة، وكذلك برنامج مكثف في اللغة الإنجليزية يقدم من خلال معهد اللغة الإنجليزية الخاص بالجامعة، المرحلة الثانية وهي دراسة مواد الماجستير المكونة من 21 مادة بمعدل ساعتين لكل مادة.

كما روعي في البرنامج الجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي لذا تقدم المواد على جزأين، الجزء الأول ويدرس فيه الطالب أهم النظريات والمفاهيم والمصطلحات الإدارية، والجزء الثاني من المادة يدرس مجموعة من الحالات العملية والتطبيقية التي تعكس ما يدور في عالم الأعمال سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وقد تم اعتماد أشهر الكتب التي تُدَرَس في الجامعات العالمية المرموقة لجميع مقررات البرنامج.

* ما الجامعات العالمية التي تتعاون مع جامعة اليمامة، وما مدى مشاركتها في هذا البرنامج؟

ـ بفضل توجيهات رئيس مجلس أمناء الجامعة الشيخ خالد بن محمد الخضير والجهود المتواصلة من سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي، أصبحت جامعة اليمامة رائدة في مجال التعاون الدولي والتوأمة بين الجامعات على مستوى الوطن العربي فلدى الجامعة أكثر من ست اتفاقيات دولية مطبقة على مستوى البكالوريوس ويتم إيفاد طلاب جامعة اليمامة إلى تلك الجامعات بصفة دورية كل عام.

أما على مستوى برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي فمستوى التعاون يمكن إيجازه بما يلي:

أولاً: التعاون بين جامعة اليمامة وجامعة HochschuleFurtwangen University الألمانية: تقدم جامعة HochschuleFurtwangen تسع مواد بما يعادل 18 ساعة من مجموع ساعات البرنامج البالغة 42 ساعة وذلك من خلال استضافة أساتذة من جامعة Hochschule Furtwangler الى مقر اليمامة بصفة دورية خلال العام، وتقديم تلك المواد، وقد يكمل الطلاب ثماني ساعات إضافية في تلك الجامعة كرسالة ماجستير ويحصلون منها على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال MBA بالإضافة إلى شهادة ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA

ثانياً: التعاون بين جامعة اليمامة وجامعة ولاية واشنطن Washington State University: تقدم جامعة ولاية واشنطن Washington State ثلاث مواد من مواد مسار التمويل ومسار التسويق الاختيارية في البرنامج، وذلك من خلال إيفاد أعضاء هيئة التدريس لديها إلى مقر جامعة اليمامة وبصفة دورية وتمنح جامعة ولاية واشنطن Washington State طلاب اليمامة دبلوم الدراسات العليا في التمويل أو التسويق.

ثالثاً: التعاون بين اليمامة وبين جامعة قرونوبل الفرنسية. تقدم جامعة قرونوبل ثلاث مواد من مواد مسار نظم المعلومات الاختيارية في البرنامج، وذلك من خلال إيفاد أعضاء هيئة التدريس لديها إلى مقر اليمامة بصفة دورية وتمنح جامعة قرونوبل الطلاب دبلوم الدراسات العليا في نظم المعلومات.

رابعاً: التعاون بين جامعة اليمامة وجامعة اكسفورد البريطانية: يتمكن طلاب البرنامج من دراسة ثلاث مواد اختيارية من مسار الإدارة الاستراتيجية في البرنامج في جامعة اوكسفورد ويحصل الطالب على دبلوم عال في الإدارة الاستراتيجية من جامعة اوكسفورد.

* ذكرتم أنّ البرنامج يستهدف المديرين التنفيذيين فكيف تتم المواءمة بين الجدول الدراسي للبرنامج وظروفه العملية؟

ـ لقد روعي ذلك وباحترافية تامة حيث يتم تدريس مواد البرنامج خلال أيام عطلة الأسبوع الخميس والجمعة من الساعة الثانية ظهرا وحتى التاسعة مساء وكذلك من الساعة الخامسة وحتى الساعة الحادية عشرة في أيام الأسبوع خاصة عند تقديم المواد عن طريق أساتذة الجامعات المشاركة في البرنامج هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يتم عرض المواد على طريقة Modules أي أن الطالب يدرس مادة واحدة لمدة شهر تقريبا ثم يدرس المادة الثانية الشهر التالي وهكذا حيث يغطي الفصل الدراسي الواحد خمس مواد دراسية بما يعادل 10 ساعات.

وقد تم تصميم البرنامج على أسلوب المجموعات Cohorts حيث يتم تدريس كل مجموعة بصفة مستقلة من بداية البرنامج حتى إتمامه، لذا قد تعرض نفس المادة الدراسية مرتين في نفس الفصل الدراسي لمجموعتين مختلفتين وهذا يتيح لطالب من المجموعة (A) دراسة نفس المادة مع مجموعة أخرى إذا كانت ظروف عمله لا تسمح له دراسة المادة مع نفس مجموعته.

ـ مع كثرة البرامج المشابهة في الجامعات ما الاختلاف بين ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي بجامعة اليمامة والبرامج المشابهة في الجامعات الأخرى؟

ـ إن للبرنامج خاصية تميزه عن البرامج الأخرى تكمن في تمكين المؤسسات الخاصة والعامة والتي سيستفيد موظفوها من الالتحاق ببرنامجنا من الاستفادة من الخبرات والقدرات التي سيكتسبها المنتسبون للبرنامج منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالبرنامج حيث سيستفيد طلاب ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي في جامعة اليمامة من إمكانية الحصول على خبرات وكفاءات الكادر التدريسي العالمي من خلال مقررات ومواد عالمية مدروسة بعناية لهذا الغرض بالإضافة إلى خبرات وتجارب الطلبة المنتسبين للبرنامج. بعبارة أخرى هذا البرنامج يقدم للطلبة ما تقدمه الجامعات العالمية في أمريكيا وكندا وأوروبا لطلابها دون تكبد عناء السفر والاغتراب والانقطاع عن العمل والمشاركة في عجلة التنمية.

* هل ألحق طلاب هذا البرنامج في منحة خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي؟

ـ بداية أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على الدعم اللا محدود الذي حظي به التعليم العالي في عهده - فاستحق أن يطلق عليه ملك العلم والتعليم - الذي سوف يقود المملكة لتصبح في مصاف الدول الأكثر تقدماً في الأجل القريب إنشاء الله.

ما يزال طلاب هذا البرنامج يتطلعون وبكل ثقة إلى أن تمتد لهم مكرمة خادم الحرمين ويحصلون على منحة الابتعاث الداخلي، وهم يرون أنهم أهل لمثل هذه المكرمة لعديد من الأسباب:

* يدرسون في برنامج يعادل أو يفوق البرامج التي يدرس بها الطلاب المبتعثون في الجامعات العالمية من حيث المحتوى العلمي والتطبيقي.

* هؤلاء الطلاب يشاركون في عجلة التنمية في بلادهم فهم على رأس العمل وقد ثبت نجاحهم وعطاؤهم لبلادهم.

* يكملون دراستهم في الأوقات التي يقضيها غيرهم في الراحة بين الأهل والأبناء.

* ينفقون على تطوير مستواهم العلمي والعملي من دخولهم المحدودة.

وتمنى العليان في ختام حديثه أن تنظر حكومة خادم الحرمين في أمر ضم طلاب الماجستير التنفيذي إلى برنامج الابتعاث الداخلي لما في ذلك من دعم لهؤلاء الطامحين في خدمة الوطن والمجتمع بتخصصاتهم التي من شأنها قيادة الاقتصاد الوطني إلى الازدهار والتطور.