في البداية نحمد الله عزّ وجل أن أتم نجاح هذا العام ويسّره الله للمسلمين بكل سهولة، وذلك بفضل من الله أولاً ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحرصهم على خدمة وراحة الحجاج، وتسخير كافة الإمكانات لهم وما شهادة هؤلاء الملايين إلاّ دلالة وشاهد على ذلك. وأدلة دامغة ورد على من يشكك بقدرة المملكة العربية السعودية لإدارة الحج، كما لابد أن نشيد بقرارات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي تنم عن رؤية ثاقبة وحكيمة، وذلك بصدور أوامره الملكية القيادية والإدارية لأهم قطاعات الدولة، وهي قرارات مصيرية وحاسمة وتصب في مصلحة الوطن والمواطن والتي استهلت بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب بالوقت المناسب، تلا ذلك تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للدفاع، فخبرة سموه وتجربته وكفاءته تشفع له بإذن الله أن يكمل المسيرة، خاصة وهو يمتلك أفق قيادياً وإدارياً، كما أن هذا القرار يوطن للبلاد قوتها ورسوخها، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان آل سعود نائباً لوزير الدفاع، فهو الشخص المتمرس والعارف ببواطن وخفايا الدفاع..
وما تبع ذلك من تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أميراً لمنطقة الرياض وهو ابن الرياض وعمل فيها نائباً لأميرها على ما يربو ثلاثين عاماً، وسيكمل مسيرة من سبقه بإذن الله.
وتعيين صاحب السمو الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز آل سعود نائباً لأمير منطقة الرياض، والذي عمل حقبة من الزمن نائباً لأمير منطقة القصيم ومستشاراً في وزارة الداخلية.
ولابد أن نشير إلى قرار فصل الطيران المدني عن وزارة الدفاع، لما يمثل هذا القرار من أهمية بالغة تعود بالمردود الإيجابي على الطيران، حيث ستتفرغ هيئة الطيران المدني وتطوره، كما أنه سيلقي بظلاله على المردود المالي بالإيجاب.
في الختام نبتهل إلى الله أن يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين ويرزقه الصحة والعافية، وأن يكمل مسيرة الإصلاح.. وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين...
بندر بن سلمان البداح- الزلفي