|
الجزيرة - المحليات
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء في الإمارات العربية المتحدة فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2011م في دورته الثلاثين، والذي تحل فيه المملكة ضيف الشرف لهذه الدورة التي تستمر حتى 30 ذو الحجة الحالي الموافق 26 نوفمبر 2011م، وذلك بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة.
وقد أشاد معالي الدكتور العنقري في كلمة ألقاها أثناء الافتتاح باهتمام إمارة الشارقة بالثقافة؛ حيث نوه إلى أنها منذ عام 1982م وهي في عشق متواصل مع الكلمة المكتوبة، معتبراً أن الكتاب بأشكاله التقليدية والرقمية هو الوعاء الأساس لتلقي المعرفة، وأن تعدد مصادر التلقي مهما تيسرت يبقى الكتاب هو واسطة عقدها.
وأشار معالي الوزير، إلى حرص وزارة التعليم العالي في المملكة بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله على أن تكون مشاركة المملكة متميزة في هذا المعرض على الرغم من قصر المدة التي أتيحت للاستعداد له، وأن ما تشارك به المملكة من كتب ومطبوعات، وندوات وأمسيات أدبية في هذا المعرض انما تمثل ملمحاً من الحراك الثقافي والفكري في المملكة الذي تقوده 33 جامعة حكومية وأهلية، وأندية أدبية وثقافية على امتداد الوطن، ومؤسسات مدنية متخصصة ومناسبات ثقافية سنوية كالجنادرية، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، وسوق عكاظ، ومعرض ومؤتمر التعليم العالي، وأقنية نشر مكتوبة ومسموعة ومرئية.
وذكر معالي الدكتور العنقري، أن حوالي 130 ألف مبتعث سعودي في تفاعل ثقافي عالمي تخدمه 32 ملحقية ثقافية سعودية تسهم في وصول رسالتنا الثقافية العربية الإسلامية إلى المجتمعات التي تعمل فيها.
ووضعت وزارة التعليم العالي خطة عمل تهدف لمشاركة سعودية تأتي على نحو لائق بريادتها الثقافية وموقعها الحضاري، حيث تعاونت مع عدة جهات شملت وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبد العزيز العامة والهيئة العامة للسياحة والآثار والملحقية الثقافية في الإمارات، وعدد من المؤسسات الثقافية، حيث خصص للمشاركة جناح تبلغ مساحته 200م2، ويتكون من قسم المطبوعات والذي يتضمن مجموعة من الكتب التي قامت إدارة التعاون الدولي بإصدارها للمشاركة بها في هذا المعرض، وهي: كتاب عن الحرم المكي، وآخر عن الحرم المدني، وثالث عن كسوة الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى كتاب رابع عن الجوائز العلمية العالمية في المملكة العربية السعودية، ومجلة المعرض العدد الثالث (الرياض- الشارقة)، والسجل العلمي وكروت تعريفية عن بعض المعالم الاثرية والعمرانية بالمملكة، ودليل المعرض، كذلك اصدارات بعض الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى قسم الفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي، ومكتبة الطفل ومجسمات الحرمين الشريفين، والاستقبال والمركز الإعلامي.
وعبر معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على صدور الموافقة السامية على المشاركة وتكليف وزارة التعليم العالي بالإشراف عليها، مشيراً إلى أن اختيار المملكة ضيف الشرف في هذه المناسبات المهمة يمثل دلالة على ما تتمتع به المملكة من مكانة مميزة عربياً وإسلامياً ودولياً، وكذلك تتويج لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات.