أردت لي السعادة هل علمت
بأن سعادتي حُلم بعيدُ
وأن سعادتي ليست تُقاسُ
بمالٍ أو جواهر تستزيدُ
ولا جاهٍ عريقٍ أو جمالٍ
ولا قولِ الأنامِ لي العميدُ
برانا الله جمعاً من ترابٍ
وفي هذا التُّراب لنا مُعيدُ
أتدري هل تموت قريبَ عهدٍ؟
فما الدنيا وزينتها تفيدُ؟
هناك حياتُك الأبدُ الأبيدُ
فإما النارُ أو عمرٌ مديدُ
فاكسب من نهارك فعل خيرٍ
تُعزُّ به نفوزُ غداً تسودُ
وادعُ لي القبول وخير فعلٍ
يُقرِّبني لجنات يزيدُ
من الطاعات يحفظني بديني
يُثبتُ قلبي يسمو بي الصمُّودُ
يُعيدُ المسلمين لعهدِ عزٍ
بوحدتهم وقوتهم يسودوا
فتلك سعادتي يا صاحِ هلا
نُحقِّقها لعزّتنا تعودُ؟!