|
ذات صباح.. مضى الطفل الصغير إلى المدرسة كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً وعندما اكتشف الطفل الصغير أنه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص بالدخول مباشرة من باب الساحة أحس أنه مسرور وأن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً، وذات صباح قالت المعلمة: اليوم سنرسم صورة وكان الطفل يحب رسم الصور وكان يحسن رسم كل أنواع الصور: أسُود ونمور دجاج وبقر قطارات وبواخر وأخذ الطفل علبة الأقلام وشرع في الرسم... لكن المعلمة قالت: ليس هذا وقت البداية وانتظرت إلى أن بدأ الجميع مستعدين قالت المعلمة الآن سنرسم زهوراً.
«مفرح» فكر الطفل الصغير، كان يحب رسم الزهور وشرع في رسم زهور بديعة بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق.
لكن المعلمة قالت: انتظروا سأريكم كيف تفعلون ورسمت زهرة حمراء ذات ساق خضراء هكذا، قالت المعلمة: الآن يمكنكم أن تبدؤوا.
تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلمة ثم تطلع إلى زهوره هو أحب زهوره أكثر من زهور المعلمة لكنه لم يصرح بذلك أدار ببساطة ورقته ورسم...زهرة حمراء ذات ساق خضراء وسريعاً تعلم الطفل الصغير أن ينتظر وأن يتطلع وأن يرسم أشياء تماماً مثل المعلمة وسريعاً لم يعد يفعل شيئاً من نفسه! حدث أن انتقل الطفل وعائلته إلى مدينة أخرى وكان على الطفل الصغير أن يذهب
إلى مدرسة أخرى وكانت هذه المدرسة تزيد كبراً عن الأخرى ولم يكن ثمة باب للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه كان عليه أن يصعد درجات كبيرة ويمشي في امتداد ممر كبير ليصل إلى قسمه وفي اليوم الأول، قالت المعلمة: اليوم سنرسم صورة.
«مفرح» فكر الطفل الصغير وانتظر أن تقول المعلمة ما يجب على الأطفال فعله لكن المعلمة لم تقل شيئاً وتجولت ببساطة بين الأطفال وعندما وصلت قرب الطفل الصغير قالت له: ألا تريد أن ترسم صورة؟ بلى ولكن كيف سأرسم هذه الصورة؟ سأل الطفل الصغير، كما تريد أجابت المعلمة بلطف، عند ذلك شرع الطفل في رسم.. وردة حمراء ذات ساق خضراء.
«حذار من وئد الإبداع في صغارك وتلاميذك».