تحظى بلادنا اليوم بمنجزات ونمو وتطور في مختلف المجالات وفي بناء المؤسسات الاجتماعية والخيرية، ومن ضمن تلك الجمعيات الخيرية رعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) والتي تتشرف برئاسة فخرية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيرالداخلية، لقد أتحفني سعادة الدكتور توفيق السويلم رئيس مجلس إدارتها بمجموعة من الكتب والنشرات التي تجسد إنجازات جمعية أواصر التي تضع المواطن السعودي المتواجد خارج الوطن محل اهتمامها وتحاول جاهدة في إيصال يد العون إلى أبناء الوطن الذين اضطرتهم الظروف إلى البقاء خارج الوطن ويحتاجون إلى المساعدة والرعاية والمتابعة، وتشتمل تلك التقارير على توثيق بعض أنشطة الجمعية ومنجزاتها على أرض الواقع وأني لأحيي الإخوة أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورئيسها الدكتور توفيق السويلم على جهودهم وخطواتهم الموفقة وجهودهم المباركة في رعاية الأسر السعودية في الخارج وتقديم يد العون والمساعدة والرعاية بكافة أنواعها للأسر السعودية المحتاجة في الخارج والتي تتوفر مبررات اجتماعية وإنسانية لبقائهم خارج الوطن، كما لاحظت اهتمامهم بتوفر متطلبات إعادتهم لأرض الوطن والتنسيق مع الجهات الحكومية والجهات الخيرية لتوفير الاحتياجات الضرورية لمن لم يعد منهم ووضع البرامج اللازمة لمن يعود منهم، كما تهدف الجمعية لإعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدراسة ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة - وفي الجمعية لجان عاملة قدمت العديد من الوصايا التي ساعدت الجمعية في سير أعمالها وإيجاد الحلول المناسبة لحل مشاكل الأسر السعودية المنقطعة في الخارج ومد يد العون لهم ومساعدتهم للعودة إلى أرض الوطن.
كما قامت الجمعية بعمل زيارات ميدانية لرجال الأعمال بهدف تقديم الدعم المادي والاجتماعي لبرامج الجمعية والتوعية بأضرار الزواج من الخارج.
فتحية لهذه الجمعية على جهودها المباركة ونحمد الله إننا في مجتمع يهتم بأعمال الخير والعمل الإنساني وإسداء المعروف وبناء ودعم المشروعات والأعمال النافعة ولقد حث الدين على أهمية ذلك فبعمل الخير تحيا النفوس وتصلح المجتمعات فمزيداً من الدعم لهذه الجمعية فإن للاحسان وأعمال الخير منافذ كثيرة ومتعددة، ووراء ذلك فضيلة وأجر وثواب فليكن ذلك هو هدفنا وغايتنا ولقد قيل:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس