|
العديد من الأفلام التي تم عرضها هذا العام حسمت مسبقاً السباق على الأوسكار، فيبدو فيلم (الأحفاد) للمخرج اليكسندر باين قد حسم الأمر مسبقاً لقوة النص والطاقم التمثيلي بالإضافة إلى تاريخ المخرج المشرف مع الأوسكار، فهو الذي سبق أن صنع فيلم «سايد وويز» الذي نال إعجاب النقاد والجمهور في العام 2004 بالإضافة إلى فيلم «ابوات سميث» والذي قام ببطولته النجم الأمريكي جاك نيكولسين مع الممثل كاثي بيتس.
وهناك فيلم وودي آلن «في باريس منتصف الليل» الذي يبدو أنه سينال العديد من الترشيحات في سباق الأوسكار نهاية العام 2011.
وهناك فيلم المخرج تيرينس مالك بعنوان «شجرة الحياة» والذي سبق أن نال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام في فرنسا بالإضافة لنيله رضا النقاد والجمهور أثناء عرضه في العديد من المهرجانات الدولية.
الفيلم من بطولة شون بين والنجم براد بيت ومن إخراج «تيرنيس مالك» والذي سبق أن قدم رائعته السينمائية «الخيط الأحمر الرفيع» في العام 1998 في إطار حربي مختلف تماماً عن ثيمة وستايل الأفلام الحربية الأخرى التي تنتجها هوليود.
فيلم «يجب أن نتحدث عن كيفين» ينطلق بقيمته الأساسية باعتباره الفيلم البريطاني الأبرز هذا العام، قصة الفيلم تحكي سيرة سيدة تعاني الويلات من ابنها بسبب مشاكله المتكررة في مدرسته الثانوية، الفيلم من بطولة جون سي ريلي مع الممثلة التي سبقت أن حازت على الأوسكار تيلدا سيوتين وهو من إخراج البريطانية لين رامسي، ويعتبر هذا العام الأبرز كفيلم طويل بعد تجارب أفلام قصيرة طوال السنوات الماضية.
وبسهولة ينتظر أن ينافس فيلم «الفنانون» على جوائز العام الرئيسة، ينطلق الفيلم بقيمته في الإنتاج الفخم نوعاً ما وهو ما تحتاجه الأوسكار تماماً بالإضافة لقوة الطاقم التمثيلي.
أما فيلم «المساعدة» فربما يساعده الثناء النقدي على الرغم من الحملة التسويقية القوية التي قام بها منتجو الفيلم بالإضافة إلى توزيعه الجيد في أمريكا على مستوى شباك التذاكر، وتحقيقه أيضا نجاحاً جيداً على مستوى شباك التذاكر وهو العنصر المطلوب لدى أي ضمان للجوائز النجاح النقدي مع الجماهيري معاً لان الثناء النقدي لوحده لا ينجح كثيراً، وعرض الفيلم في أكثر من 2500 صالة عرض سينمائية وحقق أرباح جاوزت 150 مليون دولار على مستوى العالم، ومازال مستمراً في صالات السينما ما يؤهله بقوة لسباق مقعد أفضل فيلم على الأقل.
ومن الخلف يأتي فيلم «ميني بول» والذي يحمل بقيمته ممثلاً بحجم براد بيت مع النجم المتوهج في السنوات الأخيرة «فيليب سيمور هوفمان» والذي سيصبح يوماً أحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما الأمريكية إن استمر على ما هو عليه الآن.
يستعرض الفيلم قصة يعشقها الجمهور الأمريكي كثيراً وهي طموح النجاح والإنجاز في لعبة الباسيبول الشعبية الشهيرة في الولايات المتحدة، والأهم أن الفيلم من إخراج المبدع «بينيت ميلر» مخرج الفيلم الرائع «كوبوتي» الذي نال على إثره الممثل فيليب سمور هوفمان جائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسي، والفيلم أيضا من كتابة ستفين زيلليان والذي سبق أن كتب نصوصاً بقيمة «قائمة شلندر» و»عصابات أمريكية» مع «مهمة مستحيلة» لذا ينتظر أن ينال الفيلم الإعجاب أثناء عرضه في صالات السينما في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.