|
بدعم من كرسي أبحاث والبتروكيماويات بجامعة الملك سعود وبالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، تم تسجيل براءة اختراع حول ابتكار ضمادات للجروح مضادة للجراثيم, وهذه الضمادات المتطورة ستحل محل الضمادات الحالية, حيث تتميز بأنها تحتوي في تركيبها على عنصر يمكنه القضاء على الجراثيم مما يكسبها خواصاً أفضل, كما تتميز بطول فترة الاستخدام وحماية الجروح أو الحروق من التلوث الخارجي ما يسهم في سرعة الشفاء من الإصابة, ويمكن إنتاج هذه الضمادات المتطورة من بوليمرات خاصة مثل البولي فينيل الكحول والبولي فينيل بيريلليدون وبعض البوليمرات الطبيعية مثل الكيتوزان، لها القدرة على امتصاص كميات كبيرة من السوائل وتنتفخ بشكل هلامي أو جل مما يكسبها كضمادات للجروح خواص رائعة بامتصاصها السوائل التي يفرزها الجرح, وبذلك تنتفي الحاجة لاستبدالها لفترة طويلة وتحمي الجرح من التعرض للتلوث الخارجي، كما أن لها القدرة على ترطيب وتبريد مكان الجرح فتساعد على تخفيف آلام المرضى وتعطي شعوراً مباشراً بالراحة، ومن مميزاتها أنها لا تلتصق بالخلايا النامية فتسرع في شفاء الجروح والقروح مع ملاحظة أن عدم التصاق الضمادة بالجرح يسهل عملية تبديل الضمادة دون التعرض بالأذى لطبقة الخلايا الجديدة النامية وتقوم هذه الضمادات أيضاً بحماية الجرح من التلوث المحيط.
وهناك جيلان من هذه الضمادات؛ الأول الضمادات من الهيدروجل العادية وهي منتشرة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، والثاني يعرف بالضمادات المضادة للجراثيم تحتوي في تركيبها على عنصر قاتل للجراثيم مما يكسبها خواصاً أفضل من حيث طول فترة الاستخدام وحماية الجروح أو الحروق من التلوث الخارجي وتساهم في سرعة الشفاء من الإصابة.
يذكر أن هذه البراءة سجلت من خلال رسالة ماجستير للطالب أكرم أحمد الموسى من كلية العلوم قسم الكيمياء ضمن برنامج ماجستير كيمياء البوليمرات عنوانها «إعداد وتوصيف ضمادات الجروح المحتوية على مضادات للميكروبات» أشرف عليها أ.د. سالم بن سليم الذياب الأستاذ بقسم الكيمياء ومشرف برنامج ماجستير البوليمر وكرسي أبحاث البتروكيماويات، وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة برئاسة أ.د. سالم بن سليم الذياب وعضوية د. محمد النويهي، ود. أحمد عبدالفتاح.