حين يُختار سلمان بن عبدالعزيز ليتولى مهمات الدفاع عن وطن الشمس, من أقاصي اتجاهاتها، ومخابئ تفاصيلها، برها وبحرها، فضاءاتها, بسمائها، وآمادها...,
فإنه الرجل البوصلة، الرامي الماهر، الربان المقتدر...
ذلك لأن كل من تعامل معه, يدرك فيه أمورا، يجتمعون عليها.. فهو, حكيم في غير غفلة،...
محيط بما يرتبط بمسؤولياته،... لا يتجاوز خبرة إلا بما يضيف إليها..., ولا يتنازل عن رأي.., إلا بما يصوّب مساره...
له نهج وسطي، لا إفراط في تفصيل..., ولا تفريط في جزئية..., طالما تمثّل التفصيلُ النظامَ لا روحه...، وتحفظ الجزيئةُ للنظام روحَه...
تعاملنا معه, فهو الإداري المحنك, الذي لا تأخذه في الحق لومة، ولا تقصيه عن التراجع قولة حق..
لذا جاءت ثقة القائد فيه موازية لكفاءته الإدارية، والشخصية، ولما لديه من خبرات تجعله القرار, الأحكم, في الموقع الأنسب..
وزير الدفاع الأمير سلمان, في لقائه الأول بقادة ومسؤولي الدفاع عن أرض النور, يؤكد هذه الثقة...،
ويجلي عن هذه الحقائق... إذ بدأ أول منهجيته في إدارة هذه الوزارة, مترامية السواعد, تحيط بالوطن، متعددة الجوانب، عديدة الفروع، كثيرة القطاعات.. بإبانته عن أسس منهجيته في القيادة:
أولها: وضوحه التام..., وشفافيته المعهودة.., حين أكد للجميع أن الحمل ثقيل.., بعد قيادة ناجحة،
فتعهَّد أن يمضي بالدفاع، نحوا من الخطو المتتبع لنجاحات حققتها الوزارة من قبل،...
على أن جديته, وإيمانه بمسؤوليته, لا تقفان عند حدوده الشخصي، حين يكون للقادة تحت إشرافه، آراء تنطلق عن خبرة سابقة، أو تخصصية، أو رأي يكون فيه مصلحة، أو إضافة، تأتي عن معرفة،...
حينها يكون أمر الوطن عند سلمان، في مرتبة أولى...،
لا يمانع أن يأخذ بما يعزز النجاح..., فيعدل القرار...
سلمان فعل هذا من قبل...,
ومن ثم قاله في أول لقاء بنائبه, ورئيس الأركان، ومنسوبي قطاعات الوزارة يوم الاثنين 18-12-1432: (المسؤول منكم لا يتأخر إطلاقاً بل أريده أن يلفت نظري إذا هناك مخالفة نظامية أو مخالفة إجراء سبق أن تم أو أمر سبق أن تم؛ لأن هذا أسلوبي اتبعته في عملي السابق في إمارة منطقة الرياض)
هذا هو سلمان، الذي عهدناه في إمارته للرياض يقظا...,
باحثاً عن الحقيقة...،
متوقداَ للمسؤولية...,
حريصاً على التنفيذ...,
لا يتراجع عن سماع رأي ما دام صائبا...,
ولا يتردد في العمل بما يخالفه...
فعل ذلك من أجل مصلحة الناس..., والمدينة...,
فكيف بمصلحة كل المدن..., وهي الوطن باتجاهاته.. في روحه وعقله وقلبه..؟
نتمنى من الله الكريم أن يمده بالعون، ويعينه بالرأي السديد، ويؤته في كل موقف الحكمة التي رزقه إياها، ويحفظه وما بين يديه وخلفه.., ويجعل من معه أمناء على الرسالة، قادرين على الأداء, حاملين معه اللواء، ويديم لوطن الشمس نوره.. ويدفع عنه بيده الكريمة كل أذى...
وجميع أمناء الوطن الذين هم معه في وزارته..