الجزيرة - أحمد القرني

أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الأول لعلاقات المرضى المشرف العام على برنامج علاقات المرضى بوزارة الصحة د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن الدخيل أنه واستشعاراً من وزارة الصحة بأهمية ضرورة الاهتمام بالمريض فقد أولى معالي وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اهتمامه الشخصي للمريض، حيث قامت الوزارة بنشر ثقافة علاقات المرضى داخل وخارج الوزارة حيث تم تنفيذ دورات تدريبية متخصصة ومكثفة لموظفي الوزارة حيث تم عقد (31) دورة تدريبية مكثفة لموظفي علاقات المرضى بمختلف مناطق ومحافظات المملكة كما تم نشرها وسط كافة فئات المجتمع. مشيراً إلى أن برنامج علاقات المرضى يمثل حلقة الوصل بين المريض ومقدم الخدمة، وذلك بهدف تحقيق أعلى مستويات الرضا للمرضى وذويهم في وزارة الصحة والمنشآت الصحية التابعة لها وأكد د.الدخيل في مؤتمر صحفي بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول لعلاقات المرضى الذي تنظمه وزارة الصحة خلال الفترة من 25 ـ 26 ذو الحجة 1432هـ تحت شعار (المريض أولاً) برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وحضور وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ورئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن هذا المؤتمر يأتي في إطار نشر هذه الثقافة حيث يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث يناقش المؤتمر علاقات المرضى وأهمية الخدمات التي تقدم للمريض مع تطوير الخدمات الصحية بما يلائم حاجة المريض ويحقق رضاءه. وسيشارك بالمؤتمر خبراء في علاقات المرضى من أمريكا وكندا وأوروبا حيث سيتم استعراض آخر مستجدات العمل وما توصل إليه العلم في هذا المجال وتبادل الآراء والأفكار، ومناقشة ما يتم تقديمه للمريض من خدمات والاهتمام المشترك الذي يحظى به داخل المرافق الصحية بالمملكة. وأضاف د. الدخيل: إن المؤتمر سيركز على مناقشة حقوق المرضى كجزء أساسي ومهم من عمل إدارة علاقات المرضى حيث وضعت الوزارة لائحة تضم هذه الحقوق وتشمل المرضى من فئات كبار السن والمرضى النفسيين ومرضى الاحتياجات الخاصة، كما شملت الواجبات التي على المرضى وحددت حقوق وواجبات المرافقين للمرضى. مبيناً أن الوزارة تعمل بهذه اللائحة منذ وقت طويل حيث قامت إدارة علاقات المرضى بتحديث وتطوير وترتيب هذه اللائحة وتم تضمينها في كتيب (حقوق وواجبات المرضى) الذي تم توزيع (25) ألف نسخة على كافة المستشفيات ومديرياالشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة وذلك بهدف زيادة الاهتمام ونشر وترسيخ ثقافة حقوق المرضى. وأوضح أن إدارات علاقات المرضى تقوم بشكل يومي أو كل يومين بزيارة المرضى، وذلك لسماع آرائهم وشكواهم ومقترحاتهم ومناقشتهم حول معرفة حقوق المرضى مع تبليغهم بهذه الحقوق. وأكد أن مشاركة وزارة العدل بالمؤتمر تأتي لأهمية المؤتمر ومناقشته حقوق المرضى حيث إن وزارة العدل معنية بهذه الحقوق بحكم التخصص، كما تأتي مشاركة رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان للتأكيد بأن حقوق المرضى تعتبر جزءاً من بوتقة كبيرة وهي حقوق الإنسان. وأكد أن الإعلام بكافة وسائله المقروءة والمكتوبة والمسموعة والمرئية يعتبر شريكا في رصد ومعالجة شكاوى المرضى ومقترحاتهم حيث تم إنشاء إدارة معنية بمتابعة ما تتناوله وسائل الإعلام عن المرضى ومشاكلهم ويتم رصد ودراسة الشكاوى التي ترد الوزارة عن طريق هذه الوسائل ومعالجتها حيث يتم التواصل مع الإعلاميين مباشرة لمعرفة تفاصيل الشكوى وعناوين المرضى للتواصل معهم لحل مشاكلهم.

كما يتم إبلاغ وسائل الإعلام بما تم اتخاذه من إجراءات لحل المشكلة أو الشكوى المطروحة. وأوضح أنه تم وضع استراتيجيات بشكل منهجي وعلمي لدراسة الشكاوى والملاحظات والاقتراحات المقدمة من المرضى وذويهم ووضع آليات محددة لقياس رضا المرضى وذويهم عن الخدمات المقدمة لهم ومن ثم تحليلها والاستفادة من النتائج لوضع توصيات لتطوير الأداء في المنشآت الصحية. واختتم حديثه موضحاً أن المؤتمر يستهدف كل مسؤولي وموظفي الوزارة من مديري شؤون صحية ومديري مستشفيات ومديري علاقات المرضى بالمديريات الصحية والمستشفيات إضافة إلى مسؤولي القطاعات الصحية بالمملكة. وأعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في خدمة المريض وتحقيق الفائدة القصوى للمرضى والعاملين بعلاقات المرضى والممارسين الصحيين إضافة إلى مديري المستشفيات ومديري الشؤون الصحية وقيادات الوزارة. يذكر أنه تم اعتماد 11 ساعة تدريب طبي مستمر للمؤتمر.