الجزيرة – ماجد إبراهيم
«إن المملكة العربية السعودية تدرك دورها التاريخي في مجال الطاقة وأهمية التعاون الدولي في شئون الطاقة»
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
أمام هذه الكلمات صمت العالم مساء أمس ليستمع إلى المملكة تتحدث عن مستقبل الطاقة على هذه البسيطة –مدركاً- دورها التاريخي الذي يشير إليه خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويقوده برؤية جديدة وجريئة لتعزيز قدرة المملكة على المشاركة على الساحة العالمية ونقلها من الدول المستهلكة إلى الدول المنتجة والنشطة، مع الاحتفاظ بصدارة الدول المنتجة للطاقة في العالم، وهذا ما لا تقف عنده المملكة بل تسعى بخطى حثيثة لإيجاد اقتصاد قائم على المعرفة مدعوماً بقدرات شعبها وطاقاته، وحين يتحدث معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي باسم المملكة في هذا الشأن ويقول: «ندخل الآن مرحلة أكثر إثارة في تنمية بلدنا، إنها حقبة تتميز بإمكانات أكبر، نتجه خلالها نحو إقامة اقتصاد يعتمد على المعرفة وتتكاتف في إطاره مواهب شعبنا -ولاسيما الشباب- ومهاراته وذكاؤه وطاقته غيرالمحدودة في دفع التنمية، وإيجاد فرص لا حدود لها، ويمثل هذا المركز وما يقوم به عنصراً مهماً في هذه الحقبة الجديدة الواعدة» فإن العالم بأسره يدرك ما تعنيه هذه الكلمات، وما تمثِّله هذه المرحلة من تحديات أمام جميع الشعوب، الاستشراف هو سيِّد الموقف، والعمل البحثي هو الطريق إلى المستقبل، وعمق النظرة إلى ما بعد الغد هو العنوان الرئيس الذي تتحرك من خلاله المملكة معزِّزةً دورها الريادي في مجال الطاقة لتمنح الأمان للعالم أجمع، وتشارك بفاعلية كبيرة في ضمان مستقبلٍ أفضل، هذا ما كان يدور قبل بدء افتتاح المؤتمر الأول للطاقة وأثنائه وبعد مساء أمس، حيث الأحاديث بين مئات الإعلاميين والباحثين والسفراء والوزراء من مختلف دول العالم عن تثمين العالم بأسره لما تقوم به المملكة في هذا المجال، مقدِّمة رسالةً إنسانية واضحة بأنها الشريك الاستراتيجي للعالم.. كل العالم، للحفاظ على ما حققته البشرية من مكتسبات، وصناعة حياةٍ أكثرُ أماناً ورخاءً للأجيال القادمة.
