|
العمليات الجراحية لعلاج السمنة وحدها لا تكفي؛ إذ إنها مجرد وسيلة التي تلزم من قام بالعملية باتباع نظام التغذية الخاص بها وتغيير جذري لنمط الحياة, بل هي وسيلة تساعد وتلزم باتباع نظام غذائي مناسب وتغيير في نمط وأسلوب تناول الطعام. ولتحقيق الهدف من العملية وتخفيض الوزن المطلوب من المهم اتباع هذا التغيير بإرشاد ومساعدة أخصائية التغذية المختصّة في هذا المجال. وهذا هو موضوع أحد المحاضرات التي ستلقيها الأستاذة أمل كنانة نائب رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة العلمية للقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية ورئيسة قسم التغذية العلاجية بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض.
نمط حياتك بعد العملية
والتي أوضحت أن الإنسان الذي قام بعملية تصغير المعدة لا يستطيع العودة إلى تناول جميع المأكولات وتكون التغذية بكمية أصغر من المعتاد حيث يمر بمراحل متعددة من البرامج الغذائية تبدأ من السوائل وتمر بالأغذية المطحونة وكذلك الطرية بعدها ثم يصل المريض لمرحلة التغذية العادية.
أهمية المكملات الغذائية
وأضافت كنانة قائلة: بعد العملية يعطى المريض مكملات غذائية يوميًا، لتوفر له ما يحتاجه الجسم من فيتامينات، بسبب قلة تنويعه في الطعام، إضافة إلى ذلك فالعمليّة تسبب تقليلا في الامتصاص، بما يزيد من سوء الوضع، فينخفض مخزون هذه المواد الغذائية في الجسم. والكثير من المرضى يتوقّفون عن تناول المكملات الغذائية بعد مرور سنة نتيجة لتعديل نظام التغذية وتنويعه بما يضمن حصول أجسامهم على ما يحتاجون إليه من قيمة غذائية.
التمارين الرياضية
ينصح بمتابعة الرياضة بعد شهر من إجراء العملية، إذ تعتبر التمارين الرياضية عاملاً مهمًّا للحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية على المدى الطويل، خاصة للأشخاص الذين قاموا بعملية تصغير المعدة، فهي تمنع ترهّل الجلد الذي ينتج نتيجة لانخفاض الوزن بسرعة. من المهمّ ممارسة الرياضة بشكل تدريجيّ.
الالتزام بالمراجعة الدورية للفريق الطبي
وشددت أخصائية التغذية العلاجية على أهمية الالتزام بالمراجعة الدورية للفريق الطبي وخاصة الطبيب المختص بعد الخضوع للعملية الجراحية. فقد تطرأ أمور بعد العملية على المدى البعيد تحتاج للملاحظة والتشخيص المبكر. وتجرى للمريض التحاليل اللازمة لتقييم نسبة الفيتامينات عنده، ومن المهم بعد العملية مراجعة الفريق الطبي المختص والذي يتضمن أخصائية التغذية، أخصائي تعديل السلوكيات، وأخصائي النشاط البدني للتوجيه والإرشاد في كل مرحلة من المراحل حتى يعود إلى نمط الحياة الطبيعية مع التأكّد تغيّر السلوكيات الغذائية وأيضاً تخفيض الوزن بطريقة صحيّحة.