في حضرة الملك المحبوب وفي قصره العامر بالرياض حضر الأمير سلمان بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه وزيراً للدفاع، ووقف كعادته شامخاً وثاباً، وأدى القسم أمامك أيها الملك الصالح، ملك التحديث والتغيير والتعديل، وصاحب الاختيار الصائب.

كان هذا مساء يوم عيد الأضحى المبارك في 10-12-1432هـ قائلاً سموه: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم لمليكي وبلادي، وألا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص».

بعد ذلك تشرف سموه بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الذي هنأه بهذه المناسبة متمنياً لسموه التوفيق والنجاح في خدمة دينه ووطنه.

إنه الإصلاح الذي يقوده ملك الإصلاح عبدالله بن عبدالعزيز، إنه الاختيار الذي صادف أهله وفي محله. فهنيئاً لكم يا سلمان بهذه الثقة الملكية الغالية التي نلتموها بكل جدارة وأعانكم الله.

كم أنت رائع أيها الملك وأنت تعتلي صهوة الإصلاح يا صقر العروبة يا ملك الجود والكرم والعطاء.

هنيئاً لك يا سلمان يا ابن المؤسس بهذا المنصب الذي تعتليه لتنصر الدين، وتحمي المليك وتدافع عن الوطن، وتكون حصناً منيعاً يصد الغزاة.

إن تاريخكم في الإمارة يسطر بماء من ذهب على مدى أكثر من خمسة عقود، فأعمالكم الخيرية قد عمت البلاد وشكر العباد بها الله.

إنه القرار المكين الذي يتوج أمن الوطن ويزهو على رأس بلادي، فأهلاً بالحصن المنيع لهذا الوطن الغالي.

إنها ثقة الملك التي اختصه بها. أعرف يا سيدي سلمان أنها مهمة صعبة وجسيمة لا يقوم بها إلا رجال أشاوس وأكفاء أصحاب خبرة ومهارة، ولكنكم من يملك هذه الخبرة والكفاءة لهذا المنصب الحساس وفي مثل هذه الظروف.

إنه خير خلف لخير سلف لشقيقه الراحل والكبير الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-. لقد وعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصدق وأوفى بأن تسير سفينة الإصلاح التي هو ربانها دون توقف، في وقت تتصارع فيه الكثير من الدول مع قادتها، فسيري وعين الله تحميك وترعاك وواصلي ونحن معك.

حقيقة لا أبالغ ولا أجامل ولم أتفاجأ إذا قلت: إن اختيار الأمير سلمان وزيراً للدفاع وتسلم هذه الوزارة الهامة إلا لأن سيرته مليئة بالحضور والإنجاز والنجاح والحزم. بل وجد تعيينه تأييداً وارتياحاً وقبولاً من عامة الشعب.

جاء هذا القرار الملكي على حسن اختيار الرجال الذين يشدون عضد قائد مملكتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.

إنه أمير يستحق هذا المنصب بكل جدارة لكفاءته كرجل دولة من الطراز الأول، إنه مبعث فخر واعتزاز ومصدر استقرار.

العاهل السعودي يختارك لهذا المنصب ليؤكد متانة ورسوخ الحكم، وأنه حُكم لا ينضب ولا يضعف بل يزداد متانة وقوة ورسوخاً إن شاء الله، وأن هذه المملكة زاخرة برجالات أكفاء قادرين على تحمل هذه المواقع والمناصب والوصول بها إلى درجات ومستويات عالية.

أول يوم في الوزارة

كان ذلك صباح يوم السبت 16-12-1432هـ حيث استقبل الأمير سلمان وزير الدفاع بمكتبه بوزارة الدفاع بالمعذر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع وكبار قادة وضباط القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه في منصبه الجديد وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.

وقال سموه: لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وأنني في الوقت الذي أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية، لأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن الظن، وبقدر التكليف الذي أعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام ولكني بحول الله تعالى سأجتهد بكل ما استطعت، معتبركم جميعاً عوناً لي، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالي، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز.

وخلال كلمته لم ينس الأمير سلمان جهود شقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز فترة توليه هذه الوزارة على مدار خمسين عاماً أمضاها -رحمه الله- في خدمة قواتنا المسلحة ووطننا الغالي خط خلالها سجلاً ذهبياً حافلاً بالعمل الدؤوب والإنجاز المتقن عاصر خلالها خمسة ملوك من إخوانه.

وقال سموه: ها هو سيدي سلطان قد رحل عنا جسداً، ولكنه بقي بيننا قولاً وعملاً وسلوكاً وحسن خلق.

فسيدي سلطان من عاش في الجيش ومع الجيش. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعظم له الأجر وأن يجزيه على ما قدم لأمته وشعبه ووطنه خير الجزاء.

وفي يوم آخر الموافق الاثنين 18-12-1432هـ قام وزير الدفاع الأمير سلمان بزيارة إلى رئاسة هيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع حيث أكد سموه أن المسؤولية كبيرة والحمل ثقيل «لكنني أستعين بالله قبل كل شيء ثم بكم كأبناء أوفياء لهذه البلاد».

وحض وزير الدفاع المسؤولين على إبداء الرأي قائلاً: «أحب أن أقول لكم: إن أسلوبي في العمل هو الصراحة والمكاشفة بمعنى أنني على افتراض أنني أمرت بإجراء معين أو اتخذت رأياً معيناً، وعند أحد منكم ما يخالفه بموجب الأنظمة أو التعليمات أو المصلحة العامة فأنا أطلب أن المسؤول منكم لا يتأخر إطلاقاً، بل أريد أن يلفت نظري إذا هناك مخالفة نظامية أو مخالفة إجراء سبق أن تم. لأن هذا أسلوبي اتبعته في عملي السابق في إمارة منطقة الرياض».

سلمان الخبرة

يتسلم الأمير سلمان هذه الوزارة في زمن مشحون بالمخاطر وأوضاع سياسية مضطربة ومستقبل مخيف عند بعض الدول، حمانا الله من شر هذه الفتن والمخاطر، ونحن واثقون بإذن الله أن يشهد قطاع الدفاع نقلة نوعية إضافية جديدة.

إنه سلمان متعدد الخبرات والصفات، سلمان النادر، القريب دائماً من مركز صنع القرار بالمملكة.

سلمان صاحب الحنكة والخبرة المبهرة والمبكرة قادته لهذا النجاح في إمارة منطقة الرياض إنه الأمير الذي يحظى بحضور دولي ومكانة مرموقة بين بلدان العالم، ويتمتع برصيد وطني تشهد به الأدلة، رجل يختزن ذاكرة وطنية وعطاء متميزا.

أمير عُرف بالجد والصبر وتحمل المهام الجسام إنه أمير العقل والعمل.

شخصية أبو فهد

اسمحو لي أيها القراء الأعزاء واتركو لي مساحة لأتحدث عن هذا الأمير الفريد بحكمته وحنكته وسياسته وبُعد نظره.. فماذا عساي أن أقول؟

سلمان هو الابن الخامس والعشرون من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز والأمير السادس لإمارة منطقة الرياض والوزير السادس لوزارة الدفاع. ولد في الرياض وتحديداً في قصر الحكم عام 1354هـ.

سلمان الذي يعتبر من أقرب المقربين للملوك السعوديين ونوابهم. الحريص الذي يلتقي مختلف الشخصيات السياسية التي تزور المملكة أو حتى خلال زياراته الرسمية الخارجية، ويرعى ويشرف على مختلف الفعاليات السياسية والثقافية داخل الرياض أو خارج المملكة مما له علاقة ثقافية أو سياسية بالشأن السعودي.

الأمير سلمان يُعد أحد المراجع الموسوعيين في تاريخ الدولة السعودية ورجالاتها، فتاريخ الوطن عند سلمان.

إنه الأمير الذي عاصركل الملوك أولهم والده المؤسس الملك عبدالعزيز ومن ثم سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.

معظم رؤساء العالم الذين يأتون للمملكة وتحديداً الرياض إلا ويدرج من ضمن جدول الزيارة زيارة الإمارة، وقصر الحكم واللقاء بأميرها سلمان بن عبدالعزيز.

وفاء سلمان

إذا ذُكر الوفاء ذُكر سلمان، وإذا ذكرت النخوة ذكر سلمان. سلمان الذي رافق أخاه وشقيقه الملك فهد -رحمه الله- طوال فترة مرضه، وكلما التفت وجد سلمان بجواره. لم يضعف ولم ينهزم بل ظل صابراً حتى توفى الله شقيقه الفهد. وقبل هذا المصاب بسنوات تلقى العزاء في وفاة ابنيه فهد وأحمد، واستقبل المعزين بنفس راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره، ووقف كعادته صابراً شديد الإيمان بالله، وراضيا بقضاء الله وقدره وقفة إنسان مؤمن.

ولأنه سلمان الوفاء والصفاء والإخاء والصدق فقد كانت له وقفته وأخوته الحانية وحرصه الدائم في ملازمة أخيه وشقيقه الأمير سلطان في رحلاته العلاجية ومتابعته مراحل المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثناء تواجده مع أخيه الأمير سلطان كان في نفس الوقت قلبه أيضاً مع زوجته ورفيقة دربه أم فهد الأميرة سلطانة السديري التي كانت تعاني وتصارع المرض. وهناك تلقى خبر وفاتها رحمها الله. نراه بعدها يعود ليشهد جنازة زوجته ويتلقى العزاء والمواساة في وفاتها مع دخول شهر رمضان المبارك لمدة ثلاثة أيام.

ليعود في تلك الليلة إلى ملازمة شقيقه الأمير سلطان في رحلته العلاجية الطويلة ليسامره ويخفف آلامه وأوجاعه، فعندما غاب سلطان عن الوطن من أجل العلاج، كان سلمان قد غاب عن الوطن من أجل سلطان. ويمضي معه حتى آخر ساعة من حياته، حتى وافته المنية رحمه الله رحمة واسعة. إنها أروع تضحية من سلمان العلاج، سلمان النديم، سلمان الأنيس في أيام سلطان الأخيرة. إنها صادق الأخوة والوفاء والنخوة. فتحية لهذا الرجل الصابر المحتسب الحاني على كل الناس.

حضور سلمان

سلمان الذي تجده مواسياً في الأحزان حتى لوكان خارج الوطن، سلمان المهنئ في الأفراح، سلمان العائد للمرضى في المستشفيات أو المنازل. سلمان الراعي للأيتام والمحتاجين. سلمان الحاضر للمؤتمرات والندوات المتواجد في تخريج الطلبة من الجامعات والكليات والمعاهد.

سلمان المتواجد في صلوات العيد، والاستسقاء، والجنائز تجده حاضراً يعزي ويواسي ويتلمس الرغبات ويحرص على تحقيقها.

خصال تميز بها أبو فهد

تميز الأمير سلمان بخصال عديدة منها:

- العدل: فلا يرضى الظلم لأي إنسان سواء وصل إلى قصره أو دخل مكتبه بالإمارة وتستطيع مقابلته وتبث له مظلمتك، فهو المتسامح تجاه الفرعيات الحازم تجاه الأساسيات التي لا يقبل صفحا ولا شفاعة وهي الدين وأمن الدولة، وحقوق الناس، ودماؤهم وأعراضهم.

- قوة الشخصية.

- سداد الرأي.

- الدقة في المواعيد: فسلمان دقيق للغاية في مواعيده منظم في برنامجه اليومي رغم التزاماته وكثرة مشاغله، ويعطي الكل حقه. يصل في موعده دون تأخير سواء كانت زيارات أو اجتماعات.

- فطنة وذكاء وفراسة وذاكرة قوية ولله الحمد متعه الله بالصحة والعافية وسخرها لإعطاء الكل جزاءه بالإحسان لمن أحسن وبالعقاب لمن أساء.

- خدمة ونصرة الدين والوقوف ضد المنكرات وكل ما فيه إخلال بالدين وسوء الخلق.

- السرعة في الإنجاز.

- الفريد بحكمته وحنكته وسياسته وبُعد نظره.

- المثقف الواعي المُهاب.

سلمان وعشق الرياض

الأمير سلمان قال عن العاصمة الرياض: إنه لا يتخيل نفسه بعيداً عنها حتى لو لم يكن موجوداً فيها، فالرياض بالنسبة له الوطن، والتاريخ، والماضي، والحاضر، والمستقبل والأمل.

أوسمة وجوائز

يحمل الأمير سلمان عددا من الأوسمة والميداليات والجوائز ويرأس العديد من اللجان والهيئات والجمعيات.

ألقاب ينادى بها سلمان

ليسمح لي سيدي الأمير سلمان أن أناديه بـ:

سلمان الوفاء، النخوة، الدفاع، الإعلام، وأمير الثقافة والصحافة، وصديق الصحفيين القوي، الفارس، والصقر بنظراته، المحبة، الدهاء، المتواضع، النُبل، سلمان الرحمة، الحازم، المسؤولية، البناء، الشجاع، والسياسي المحنك، الحكمة، فن الإدارة، الدبلوماسي في فن الحكم، قلب الرياض، عاشق التاريخ، علم الأنساب، الاقتصاد، الواثق، المستقبل، المتابع لشؤون الناس، ملحمة الوفاء التاريخية، المدرسة، الانضباط، الإداري، الذاكرة، البديهة، الموهبة، السلطة، الإنجاز، القارئ، والمتسامح.

أبو فهد القراءة والتاريخ

الأمير سلمان رغم انغماسه في الشأن السياسي، كذلك نراه شغوفاً بالقراءة وخاصة في المطبوعات التاريخية التي تحلل تاريخ المنطقة والعالم، والعلاقات السياسية بين الدول والأمم، لذلك أنيطت بسموه رئاسة العديد من الهيئات واللجان.

من أقوال الأمير سلمان

سلمان الذي قال للرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء زيارته للمملكة: «إن ما يوحد الولايات المتحدة الأمريكية كدولة هو (الديمقراطية) وأن ما يوحد المملكة العربية السعودية كدولة هو (العقيدة)». فأعجب الرئيس بهذا الكلام المختصر.

وكان رده أن الأمير سلمان لخص تاريخ البلدين بشكل مذهل وفي كلمتين فقط.

وفي موقف وموقع آخر قال الأمير سلمان أثناء زيارته الأخيرة للنرويج لوزير خارجيتها عندما سئل سموه عن الدور السعودي والسياسي الذي تلعبه المملكة.. كان جوابه: «أن السعودية وبلا غرور لا تسعى لدور، وإنما الدور هو الذي يسعى ويبحث وراءها».

سلمان الجبل الشامخ

في كتاب للمؤلف والإعلامي الأستاذ صالح محمد الجاسر حمل عنوانه «إتحاف الأنام بمن اسمه سلمان من الأعلام» ذكر فيه المؤلف ووصف الأمير بقوله: «إن سلمان بن عبدالعزيز كالجبل الشامخ، كلما اقتربت منه زاد ارتفاعاً وشموخاً، وكلما ازددت منه قرباً ازداد منك ابتعاداً. ليس في الجسم أو الود أو حسن المعشر، وإنما في العلم والمعرفة، حين يطرق سمعك اسم أو عبارة أو معلومة، وتعتقد أنك متميز في معرفتها، تفاجأ أن لديه عنها أكثر مما لديك، فإن كنت قرأت عنها في كتاب أو مرجع، فهو عايشها وعرفها عن قرب وعمق، وهو لا يكتفي بالسماع، ولا يبني على ذلك رأياً أو موقفاً، وإنما يؤصل ما يسمعه من معلومات ويردها إلى مرجعه».

أيامنا وأفراحنا أعياد

دامت أفراحك يا بلادي فمن أعياد إلى أفراح ومناسبات ناجحة تتوالى، جاء هذا العيد بعد أن منّ الله عليكم يا خادم الحرمين الشريفين بنجاح العملية الجراحية الأخيرة التي أجريتموها، فنحمد الله على ذلك. سائلين المولى أن يعيده عليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأنتم ترفلون بمزيد من ثياب الصحة والقوة والعافية آمين آمين. عيد أضحى مبارك ومناسبة حج ناجحة بكل المقاييس رغم رهان بعض المشككين الحاقدين على هذه البلاد الطاهرة على فشل هذه الشعيرة. فقد استطاع الحجاج أن يؤدوا فريضتهم بكل يسر وسهولة، وآخرها وليس أخيراً قرارات وأوامر ملكية تصدر ليلة عيد الأضحى المبارك، من وجه الخير ملكنا المحبوب الرائع في توقيته واختياراته الموفقة ولله الحمد.

إن قادمنا أجمل إن شاء الله، وإن وطننا لن يهرم أو يضعف، وستحميه عين لا تنام من رب لا ينام، ومن ثم قيادة وشعب يعرفون قدر هذه النعمة التي يستظلون بظلالها، وسيكون الشعب مع القيادة حصناً منيعاً ضد من يريدون به سوءا. حفظ الله قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وحفظ لهذا الوطن أمنه ورخاءه.

مرة أخرى شكراً لك يا أبا متعب، أيها الملك الذي سيرة حياتك كلها عطر وطيب.

وكل عام ووطننا بألف خير.. ودمتم على خير.