|
الدمام ـ عبير الزهراني
أثبتت دراسات وإحصائيات أن غياب الحوار الأسري سبب رئيسي للعديد من حالات الطلاق، وحالات العنف الأسري وانحراف وجنوح الأبناء، وقد تزايدت هذه المشكلات، وأخذت أشكالا جديدة، ومثّل بعضها ظواهر خطيرة تأثرت بها جوانب الحياة المختلفة، وذكر المستشار الأسري المعتمد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور محمد العقيل لـ»الجزيرة»، بأن الأسباب التي أدت إلى غياب الحوار بين الأسرة يعود إلى الجهل بأهمية الحوار وفقد مهارات الحوار والدعوة للانشغال بالإضافة إلى التباين الثقافي بين الزوجين والدكتاتورية التي يمارسها بعض الأزواج والترف الزائد عند بعض الأسر، مبيناً بأن 85% نسبة نجاح الذين يمتلكون مهارات ولغة الحوار سواء الحوارات الزوجية أو الأسرية والمهنية والاجتماعية. وأشار بأن الدراسات الاجتماعية التي أعدها المرصد الحضري بالمدينة المنورة ترجع ارتفاع نسبة الطلاق بالمدينة إلى 31.26% إلى نقص للمعرفة بالحياة الزوجية وعدم حفاظ الأزواج على حقوق بعضهم البعض وفقدان الحوار الأسري ، وبين بأن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة الزوجة من انعدام المشاعر وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها وفقدان أي وسيلة للحوار بينهما، مشيراً بأن الدراسات تشير إلى أن 92% من المشكلات الأسرية يرجع إلى غياب الحوار بين الزوجين. .وطالب العقيل ، بضرورة إلزام المقبلين على الزواج بحضور الدورات الزوجية لما لها من نتائج إيجابية، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل معالجة احتياجات الأسر السعودية والنظر في مشكلاتها ، واستقطاب الباحثين والمتخصصين في الاجتماع والطب للوقوف على المشاكل التي تعانيها الأسر.