في محضنها وحدها الأمان..
في التيه عنها شتات..
في اتباعها هدى..
وحدها التي لا تخطئ الاتجاه..
وتحسن تماما الإمساك بيدك..
ولا تدعك أبدا للسقوط..
في عينيها مرقدك..
ومأواك..
حيث لا تنام ..لا تغفو ..ولا تهدأ..
وإن ضللتَ عميتْ..
لكنها تتباهى, حيث تفاخر بضوئك..
وتتمادى, حين تنوف بسيقان نجاحك...
الفضاء يتسع بها عند مرمى ضحكتك..
ويضيق حين سقوط دمعتك..
وطنك قلبها..
سماؤك كفاها..
جُدُرك ساعداها..
وسادتك كتفاها...
جنتك عند ممشاها...
في كلامها بصيرتك..
وفي أفعالها أمثلتك..
لا تخطئك أبدا ..
غير أنها لا تصفح عن الخطأ منك حتى تقوِّمه..
أو في حقك, حتى تتجاوز عنه..
بقدر ما تعفو تقسو.. لتتيح لك الفرح بفلاحك..وبقدر ما تفرح لك, تفرح بك..
في صدرها شموع تتقد بشعاعها ملامحُها حين تراك..
وفي عيونها جداول تسح لفرقاك..
حين تكبر.. تكبر معك..
حين تحزن تذوب لأجلك..
حين تنام تسهر ...
تصلي من أجلك..
وحدها لا تتكرر في حياتك,..
وإن ملأت الدنيا حياتك..
وحدك من يشغلها..,
وإن شغلتها الحياة بقضيضها..
***
هي هذه وحدها التي سألتني عنها صغيرات
طُلب منهن التحدث عنها..
***
ليتهم لا ينسونها أبدا..
في الدرس, والقص, ..
وحكايا المُثُل ..
وقيم العلاقات..
***
هي أمك ...
جنتك, ونارك..