|
حائل - حمود اللحيدان
سجّلت حالات الوفيات في منطقة حائل أول أمس (الأحد) رقما ًغير مسبوق, إذ بلغت (21) حالة وفاة خلال أقل من (12) ساعة، كانت حالتان منها فقط ناتجة عن مرض لمسن, وفتاة في التاسعة عشرة من العمر. فيما جاءت الـ (19) حالة الأخرى نتيجة حوادث مرورية مأسويّة. فبعد مُنتصف الليل وصل جثمان (3) شبان أبناء عمومة، عقب حادث مروري وقع لهم على بعد 50 كم شرقي حائل، ولحق بهم الفقيد الرابع أثناء دفنهم. كما توفي شاب آخر شمالي حائل. فيما كان الحادث الأشدّ قسوة هو ما وقع بالقرب من قرية مريفق جنوبي حائل، والذي ذهب ضحيته (12) طالبة جامعية وسائقا المركبتين المتسببتين في الحادث. (الجزيرة) التقت بمُغسل الموتى عبد المحسن الكفاء،حيث عبّر عن شديد حُزنه وبالغ تأثره, قائلاً: استنفرنا جميع العاملين والمتطوّعين من الرجال والنساء في مركز تجهيز الموتى بمقبرة صديان، وعملنا لعشر ساعات متواصلة حتى فرغنا من صلاة المغرب والتي أعقبها الصلاة على إحدى عشرة جنازة، شملت تسعاً من الطالبات وشابين،علماً بأنه بعد صلاتي الظهر والعصر كنا قد جهزنا تسع جنائز وصُلي عليهم، مشيراً إلى أن صعوبات جمّة قد واجهت العاملات في تغسيل الشابات من ضحايا حادث الطالبات، حيث بدت عليهن أنواعاً من الكدمات، وتمزّق الجلد وتقطّع اللحم، وذلك ما يستدعي الدقة والعناية أكثر لضمان حفظ كرامة المتوفيات, نسأل الله لهن وللمتوفين جميعاً الغفران والرحمة.
يُذكر أن هذا العدد الكبير من الحالات يُعد هو الأكبر خلال السنوات الأخيرة . {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.