ما حدث في إم بي سي ماكس، من عرض لمشاهد غير لائقة، قد يتكرر في أية محطة أخرى. وقد نشهد أخطاء أخرى غير مقصودة أو مقصودة، من محطات قد لا تصل إلى الحرفية العالية التي تتمتع بها مجموعة إم بي سي. ويؤكد ذلك، عدم السيطرة على شريط الإهداءات أو التشات، في محطات تعتمد اعتماداً كلياً على هذه الخدمة. وسوف لن نقدّر حجم المشكلة، إلا إذا وصل بنا الحال إلى نفس المشاهد التي عرضتها قناة الإم بي سي، أو إلى مشاهد أخرى قد تكون لها علاقة بسلامة وأمن الوطن.
إن احترام المشاهد حق من حقوقه، ويستطيع أن يرفع دعوى قضائية ضد أي محطة تخدش الحياء العام أو تخالف الدين أو القيم. ولا يقول أحد إن المسألة اختيارية، إذا لم تعجبك القناة، شوف غيرها. لا، لن أشوف غيرها. أنا أريد هذه القناة بالتحديد، وأريدها أن تحترمني برضاها أو غصب عنها. هذا هو المنطق البديهي. أما المنطق السائد اليوم، فهو منطق «كل من إيدو إلو»! والضحية في النهاية، هو المشاهد، وخاصة الفتيان والفتيات، الذين تم إغراقهم بساعات بث لا تنتهي من برامج وأفلام مُعدَّة بحرفية عالية، ليتحولوا إلى أنماط فارغة المحتوى!