بعد النتائج الرائعة للمنتخبين الشقيقين، الأردن ولبنان هل لنا أن نقول بأن خارطة كرة القدم الآسيوية في الآونة الأخيرة تتجه نحو التغيير وقد تعودنا مثل هذا التغيير كل عشر سنوات وقد تزيد قليلا؟
في ظل هذا التساؤل جدير بنا أن نتساءل أيضا ماذا كنا نفعل ولماذا تراجعنا للوراء رغم الأموال الطائلة التي صرفت وما زالت تصرف على كرة القدم السعودية سواء على عقود اللاعبين المحليين أو الأجانب وحتى على الأجهزة الفنية للأندية والمنتخبات؟
من المؤكد أن هناك خللا كبيرا في منهجيتنا يجب تحديده ومن ثم علاجه وإلا كيف تتقدم وتتطور دول سبقناها كالأردن ولبنان وتايلاند وغيرها من الدول التي جاءت من الخلف فيما سجل حضورنا تراجعا مزعجا للغاية رغم أن هذه المنتخبات ذات إمكانات محدودة للغاية لا تقارن بما يتوفر لدينا.
بعد مباراة منتخبنا أمام عمان التي فرط فيه منتخبنا بفرصة وعلى طبق من ذهب للتأهل للمرحلة القادمة وبعد المستوى المخيب للآمال لمنتخبنا في هذا اللقاء أصبت بإحباط شديد وقد كنت متفائل للغاية وكنت على يقين تام أن لاعبينا لن يخذلونا، ويبدو أنني كنت متوهم كغيري ممن ما زلوا يتغنون بماضينا الكروي الماضي، وقد وشعرت أننا لا نستحق التأهل للمرحلة القادمة حتى لو حققنا المفاجأة وفزنا على أستراليا، فالمؤشرات تقول إننا لن نستطيع أن نقارع كبار آسيا بالمرحلة القادمة من مشوار كأس العالم في ظل ما قدمناه في المرحلة السابقة وفي ظل ما شاهدته أما الأشقاء العمانيين، والأمر يتطلب وقفة صادقة مع أنفسنا فالخلل واضح وكبير ولن يعالج بالأمنيات والأوهام بل بالعمل الجاد ويجب أن ندرك أن المال قد يكون عاملا سلبيا لا إيجابيا فالأهم هو أن نكون حاضرين بعزيمة صادقة وتخطيط مدروس وإخلاص في العمل وقبل هذا وذاك أن يكون حب الوطن هو الحاضر الأكبر سواء كنا لاعبين أو إداريين أو إعلاميين أو حتى كمسئولين.
على عَجَل
ربما أن سر فرحتنا المبالغ فيها بعد الفوز على تايلاند، هو شعورنا بأنها الفرحة الأولى والأخيرة في مشوارنا بكأس العالم!!
حضر الكل أمام عمان وغاب الأهم، وهم اللاعبون ومدربهم!!!
إسقاط عشر مباريات من رصيد العملاق محمد الدعيع هو امتداد لما حدث له في مونديال 2006 م!!
ترى ما هو جديد اللاعب حسين عبد الغني في اللقاء المنتظر الخميس القادم؟!!
الصافرة المحلية أصبحت الأمل النصراوي الوحيد لكسر حاجز التفوق الهلالي في السنوات الأخيرة!!
في الموسم الماضي كان المسئولون في نادي النصر من أشد المطالبين بالصافرة الأجنبية!!
في نادي العروبة تأخر أربعة لاعبين عن معسكر الفريق الأول قبل لقائه الماضي مع فريق أحد فقرر الجهازان الفني والإداري وبقرار عشوائي إبعادهم عن المباراة فتلقى الفريق خسارة متوقعة سلفا على أرضه وبين جماهيره!!
من المؤكد أن غياب أربعة عناصر أساسية سيربك الفريق لذا كان من المفترض معاقبتهم بالخصم من مكافآتهم وليس معاقبة الفريق بإبعادهم.
كلمة (الملعب) تشمل بفهومها كل الملاعب الرياضية المختلفة من السلة والطائرة واليد وغيرها وليس كرة القدم فقط، وبحسب توجه القائمين على برنامج (الملعب) في قناتنا الرياضية وحيث أنه لا نصيب للألعاب المختلفة في هذا البرنامج كان من المفترض تسميته بـ (الإستاد)!!
ست قنوات رياضية في تلفزيوننا العزيز ولاشيء يستحق الذكر للألعاب المختلفة!!
من أسباب عزوف الجماهير عن متابعة الألعاب المختلفة تدني مستوى هذه الألعاب والذي من أسبابه الإهمال الإعلامي من التلفزيون والصحافة بقيادة قنوات الوطن الستة التي تركز كثيرا على كرة القدم فقط!!
متى يخصص برنامج «مساء الرياضية» حلقة عن الألعاب المختلفة (تدني مستوياتها – غياب الإثارة – ندرة المواهب – العزوف الجماهيري....إلخ)؟!!
آخر من يؤخذ برأيهم حول المبالغة في عقود اللاعبين المحترفين هم وكلاء اللاعبين (السماسرة)، فآراؤهم معروفة سلفا، والمثل يقول: (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه)!!
تعاقب لجنة الانضباط اللاعب المخالف والذي يفلت من عقوبة الحكم، وبودي أن يعاقب أيضا الحكم الذي يتغاضى عن معاقبة اللاعب، إذ ليس كافيا تنبيهه فقط حتى يكون حريصا على تطبيق العقوبة أثناء المباراة ليأخذ الفريق الآخر حقه.
msayat@hotmail.com