هناك من يرى الكرة السعودية قد انتهت.. وأنها أصبحت متخلفة
وأن لا كرة لدينا اليوم.. وأن كرة القدم في شرق آسيا قد ابتعدت عنا كثيراً
وأن الدوري السعودي لم يعد يستحق المتابعة.. وأن الدوريَّيْن الإماراتي والقطري أفضل منه
وأن المنتخب السعودي بات ضعيفاً
وأن لاعبي المنتخب غير مخلصين..
وأن احترافنا فشل.. فلنعد للهواية
وأن البطولات توزع.. وأن الواسطة في اللجان قوية
هذه الآراء - للأسف - تتردَّد على ألسنة فئة محددة من جمهور الكرة لدينا
ويرددها كذلك إعلاميون يدورون في فلك الانتماء نفسه مع تلك الجماهير
فإذا سمعت مشجعاً يردد تلك الأقوال أو بعضها.. فاعلم أنه يشجع (النادي الفلاني)
وإذا سمعت إعلامياً يقول ذلك أيضاً فاعلم أنه يشجع النادي نفسه
فأولئك ينطلقون في نظرتهم للكرة وللمنتخب من خلال لون ناديهم المفضل
ومن خلال أحواله البائسة..
لذلك فهم يتحدثون بأمانيهم وليس بالواقع..
فهم يتمنون أن يكون واقع الكرة السعودية بمثل تلك الكيفية التي يقولونها
لكي تهبط إلى مستوى البؤس الذي يعيشه فريقهم
بعد أن عجزوا عن الارتقاء به إلى حيث مستوى الكرة السعودية الحقيقي
فإذا كانوا قد عجزوا عن الصعود فليهبط الجميع..
هكذا ينظرون للأمور..
فإذا كان فريقهم قد عجز عن تحقيق البطولات
فإن بطولات الآخرين مزيفة.. وغير شرعية
وإذا كان فريقهم قد عجز عن إنتاج النجوم.. فإن نجوم الفرق الأخرى ورقيون
وإذا كانوا قد عجزوا عن جلب لاعبين أجانب مميزين..
فلتقم الحرب على أجانب المنافسين المميزين
وإذا كانت تشكيلة المنتخب قد خلت منذ سنوات من لاعبي فريقهم المفضل
فإن تشكيلة المنتخب السابقة والحالية والقادمة تتم بالواسطة
و..
قل لي كيف تنظر للكرة السعودية.. أقل لك من تشجع.