|
الجزيرة - الرياض
أعلن أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، عن اختتام أوفيد لأسبوع حافل بالندوات والاجتماعات الدولية الهامة والتي تم خلالها تبادل مختلف الآراء ووجهات النظر بشأن المبادرات العالمية الرامية إلى القضاء على فقر الطاقة، وتيسير سبل الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة والمستدامة للجميع بحلول عام 2030. وقد شارك في هذه الفعاليات كوكبة من كبار المسؤولين والخبراء المتخصصين في هذا المضمار. وقد ذكر الحربش أن هذه الفعاليات تأتي على هامش استعدادات أوفيد بسنة 2012 التي عينتها الجمعية العامة للأمم المتحدة كسنة دولية للطاقة المستدامة للجميع. منوهاً إلى أهمية إحالة نتائج وتوصيات الندوة والاجتماعات إلى وزراء الطاقة والبلدان المنتجة والمستهلكة وكافة الجهات المعنية.
وفي كلمته الافتتاحية للندوة الأولى والثانية من نوعها بالتعاون بين أوفيد ومنتدى الطاقة العالمية (IEF) في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الجاري، والمزمع عرض توصياتها على الدورة الثالثة عشر لوزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة التي ستعقد في مدينة الكويت في مارس/ آذار عام 2012، أكد الحربش على أن قضية فقر الطاقة تمثل جزءا لا يتجزأ من مهمة أوفيد، واصفاً الندوة بأنها «فرصة ذهبية لتلاقح الأفكار وتعزيز سبل الوصول إلى الطاقة للجميع». وشدد الحربش على أن الافتقار إلى الحلول الناجعة والأساليب المناسبة لتقديم التمويلات اللازمة لتوفير خدمات الطاقة الحديثة يمثل عقبة حقيقية من شأنها أن تحد من إمكانية وصول الطاقة للفقراء. وأضاف أن الخروج من الحلقة المفرغة لفقر الطاقة يتطلب المشاركة الفاعلة القوية من قبل الحكومات المعنية مع السياسيات المناصرة للفقراء.
وفي الكلمة الختامية التي ألقاها مدير عام منتدى الطاقة نويه فان هولست والتي عكست آراء المشاركين، أشار إلى أنه قد حان الوقت أن تترجم النوايا الحسنة إلى أفعال ملموسة، مؤكداً على أهمية تفعيل كافة موارد الطاقة والحلول التقنية المجدية من أجل تحقيق الهدف المنشود المتمثل في حصول الجميع على الطاقة بحلول عام 2030م.
أما بالنسبة للندوة الثانية التي عقدت خلال نهاية الأسبوع في مقر أوفيد، فقد أوضح الحربش أنها قد تناولت العديد من القضايا الهامة المتعلقة بتنفيذ المبادرة الجديدة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والساعية إلى توفير الطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030م من خلال تحقيق ثلاثة أهداف عالمية مترابطة تتمثل في وصول الجميع إلى خدمات الطاقة الحديثة، ومضاعفة معدلات كفاءة استخدام الطاقة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الاستهلاك. وتتضمن هذه القضايا إطلاق حملة خاصة بالطاقة، ودراسة سبل تفعيل دور القطاع الخاص في هذا المضمار.