|
أبوظبي - واس
اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم العاشر لمجلس الدفاع المشترك لدول المجلس الذي بدأ في وقت سابق أمس في أبوظبي.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع قد ألقى كلمة فيما يلي نصها:
معالي رئيس الاجتماع المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة
أصحاب السمو والمعالي
أيها الإخوة والزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسرني أن أشارك في اجتماعكم هذا بديلاً لفقيدنا الغالي أخي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والذي أعلم جيداً مدى مكانته وتقديره لديكم جميعاً لما قدمه للقوات المسلحة السعودية ودعمه المتواصل لكل ما يخدم تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات وبهذه المناسبة أتقدم للإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشكر والتقدير على الحفاوة والاستقبال وكرم الضيافة ولدقة التنظيم وللعاملين بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الاجتماع ولكم جميعاً خالص الشكر وجزيل التقدير على ما سمعته من حضراتكم من مشاعر طيبة وعبارات صادقة تجاهي وإنني أبادلكم نفس المشاعر ثناء وتقديراً واعتزازاً وأنتهز هذه المناسبة لأوجه الدعوة لكم جميعاً لاجتماعنا القادم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية سائلاً الله لكم جميعاً دوام التوفيق. ونقل سموه تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين للمشاركين في الاجتماع.
وصدر عن الاجتماع البيان الختامي التالي:
عقد مجلس الدفاع المشترك دورته العاشرة يوم الثلاثاء 26 ذوالحجة 1432هـ الموافق 22 نوفمبر 2011م في مدينة أبوظبي برئاسة معالي المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة ممثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في الدورة الحالية بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع في دول المجلس، كما شارك في الاجتماع معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
واستعرض أصحاب السمو والمعالي خلال الاجتماع مجالات التعاون في الدفاع المشترك بين دول المجلس والدور الكبير والمهم الذي يحققه في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وكذلك ما يكتنف المستقبل من تهديدات واحتمالات مختلفة وفي هذا الصدد أكدوا على أن بناء منظومة دفاعية مشتركة من خلال تحقيق تكامل دفاعي بين القوات المسلحة بدول المجلس وتطويره هو الخيار العملي الفعال أمام دول المجلس للدفاع عن أمنها واستقرارها واستقلالها وسيادتها وثرواتها ومقدراتها المختلفة.
كما اطلع أصحاب السمو والمعالي على ما يتعلق بمشاركة قوات درع الجزيرة المشتركة مع قوة دفاع البحرين في تأمين بعض المنشآت الحيوية في مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها وأكد أصحاب السمو والمعالي وقوف دول المجلس وتضامنها مع مملكة البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها وحماية استقلالها وسيادتها واستقرارها وأعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات درع الجزيرة المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية. واستعرض أصحاب السمو والمعالي سير التعاون العسكري والدفاع المشترك في المجالات المختلفة واطلعوا على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة (أبوظبي، أكتوبر 2011م) من توصيات واتخذوا حاليها ما يلزم من قرارات.
كما استعرضوا التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية خاصة في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر ومتطلبات تحقيق الأمن البحري بها ووافقوا على إنشاء مركز تنسيق للأمن البحري لدول المجلس في مملكة البحرين واستكمال ما يتعلق بالقوة البحرية المشتركة من دراسات.
وناقش أصحاب السمو والمعالي تزايد المخاطر التي يمثلها انتشار وتطور الصواريخ البالستية وقرروا مواصلة استكمال الدراسة الخاصة بامتلاك منظومة إنذار مبكر موحدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات كما اطلع أصحاب السمو والمعالي على ما تحقق بشأن حزام التعاون والاتصالات العسكرية بين دول أعضاء المجلس وأكدوا أهمية استمرار تطويرهما وادامتهما ورفع كفاءتهما المختلفة وفي مجال الاستفادة من خبرات وكفاءات العسكريين المتقاعدين المنتسبين للقوات المسلحة رفع أصحاب السمو والمعالي إلى مقام المجلس الأعلى توصية بالاستفادة المتبادلة من هذه الفئات في العمل في المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة. كما أحاط أصحاب السمو والمعالي علماً بمشاركة القوات البحرية بدول المجلس في قوة الواجب البحرية المشتركة (CTF-152) وأشادوا بالمستوى التي ظهرت به القوات البحرية لدول المجلس من خلال تأديتها لمهامها وواجباتها في هذه المهمة.
وصادق أصحاب السمو والمعالي على القرارات التي اتخذتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة بشأن مجالات التعاون العسكري والدفاع.
ورفع أصحاب السمو والمعالي أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ووزير الدفاع وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات العربية المتحدة على الدعم الكبير الذي حظيت به مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك من قبل الإمارات العربية المتحدة طوال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون وعلى ما لقيه المشاركون من حفاوة بالغة وكرم ضيافة والإعداد المتميز لعقد هذه الدورة وتهيئة مختلف سبل النجاح لها.