تمتلئ السماء بالسحب فيفرح المزارع..
والعطش..
والأرض اليباب..
ثمة مطر سيهل وبه نبوءة الرواء..
***
تحمل المرأة مولودها..
يباركونه لها.. يقرؤون تفاصيل وجهه
يتنبأون رجاحته.. وذكاءه.. ونبوغه...
ثمة ملامح للسحب... كما لجبهته..
تنطق بها توقعاتهم..
***
ترد الأنباء وحكايا الناس.. وخبر البعيد والقريب..
يقرأون ما في طياتها..
يتبعون مؤشراتها.., وطيوفها..
ويهدرون بما يتوقعون:
ثمة أفراح..., وثمة أتراح..
نجاح يخص... وخيبات تعم...
ولا ما يلائم نبوءات البشر مقاربة، من هذا الراهن من المرحلة...
تعم الناس مساوئها، وتخص القلة حسناتها..
الناس جميعهم تحولوا لقراء مستقبل، ومتوقعي قادم.., ومستشرفي آت...
ما الذي اختلف على الإنسان,..
وهو يتفرس في السُّحنات،...
وعلامات المواسم...
ومراسيل الأنواء..؟
وتصرفات البشر..؟
***
بالفطرة عاش الإنسان...,
وبالغريزة يعيش...
زاد أن كثرت روافد إمداده، وأبواب عبوره، ومواقع إناخته...
جذع الشجرة حين يسند إليه ظهره...،
ويرمي بنظره نحو أبعاد صفحة الأرض..
سيمنحه كل الفرص لتأملات تضرب في خبايا صفحات... وصفحات...
لن تكفي لها لحظات حدْسه...
ولا ساعات وقائع ما حوله...
وتمضي به نبوءاته..
لكنه لن يحيط إلا بما قُدِّر له من العلم بها..