تتواصل فضائح نظام طهران، وتكشف الوقائع مزيداً من التحريض وتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد الدبلوماسيين العاملين في البلدان الخارجية؛ فبعد فضيحة مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل الجبير، وبعد الكشف عن تمويل وتدريب خلية إرهابية بحرينية، كشفتها السلطات القطرية قبل توجهها إلى إيران، وضبطت في حوزتها أجهزة حاسوب تحوي خرائط وخططاً لتنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت حيوية في مملكة البحرين وسفارة المملكة العربية السعودية في المنامة، والتخطيط لاغتيال السفير السعودي في البحرين، تكتمل حلقة إرهاب الدبلوماسيين السعوديين من قِبل نظام الملالي في إيران بعد أن حلت السلطات الباكستانية لغز مقتل الدبلوماسي السعودي (حسين مسفر القحطاني) في أيار/ مايو الماضي في كراتشي، بعد القبض على مجموعة من المسلحين الإرهابيين ينتمون إلى تنظيم شيعي محظور (عسكر المهدي)، يتلقى دعماً من إيران، ويتلقى تدريبات ودعماً عسكرياً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وهو الأسلوب نفسه والطريقة نفسها التي كشفتها التحقيقات بوجود ارتباط وثيق بين الحرس الثوري وحزب حسن نصر الله في لبنان مع الخلية الإرهابية البحرينية التي كانت تخطط لاغتيال السفير السعودي في البحرين ومهاجمة السفارة السعودية في المنامة.
هذه الأعمال الإرهابية التي كشفتها أربعة أجهزة عدلية وأمنية في الولايات المتحدة وباكستان ودولة قطر ومملكة البحرين، والتي تستهدف المبعوثين والدبلوماسيين السعوديين من قِبل خلايا إرهابية، جميعها يوجهها ويموِّلها ويدربها الحرس الثوري الذي يمسك بزمام الأمور والسلطة في إيران، تؤكد أن هذا النظام المارق لم ولن يرتدع بالرغم من كل العقوبات والقرارات الدولية التي تعمل على محاصرة الإرهاب بكل صوره.
هكذا تم الكشف عن أربع عمليات إرهابية خطَّط لها النظام الإيراني ضد الدبلوماسيين السعوديين، إحداها أسفرت عن استشهاد دبلوماسي سعودي في كراتشي، ولولا لطف الله ثم يقظة الأجهزة العدلية والأمنية في أمريكا ودولتَيْ قطر والبحرين لتكررت المأساة.. مأساة ترك نظام مارق يعبث بأمن الدول، ويهدِّد حياة الدبلوماسيين الذين يعملون من أجل بناء علاقة طيبة بين الشعوب ودولهم.